لاعبو كرة القدم السابقين أكثر عرضة للإصابة بالمرض
قالت دراسة بتكليف من الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم إن لاعبي كرة القدم المحترفين السابقين، هم أكثر عُرضة للإصابة بأمراض تنكسية عصبية بمقدار 3.46 مرة وهم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وأجرت جامعة نوتنغهام دراسة بحثية مستقلة، بتكليف مشترك من اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (PFA)، مع مراجعة نتائجهم الأولى ونشرها.
وجاء في التقرير الجديد أن 2.8٪ من لاعبي كرة القدم المحترفين المتقاعدين أبلغوا عن تشخيص طبي للخرف، وأمراض تنكسية عصبية أخرى مقارنة بـ 0.9٪ من الضوابط.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن لاعبي كرة القدم المتقاعدين كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالأمراض بعد اختبارات الخرف مقارنة بعامة السكان”.
في أبريل، ارتفع العدد الإجمالي من مجموعة من لاعبي كرة القدم والرجبي السابقين الذين يعانون من إعاقات عصبية إلى 380 عندما رفعوا دعاوى قضائية جماعية ضد هيئاتهم الإدارية.
يزعم اللاعبون أن الهيئات الإدارية للرياضات فشلت في حمايتهم من إصابات الارتجاج وعدم الارتجاج التي تسببت في اضطرابات مختلفة بما في ذلك الخرف المبكر، واعتلال الدماغ الرضحي المزمن، والصرع، ومرض باركنسون ومرض الخلايا العصبية الحركية.
وقال الدكتور آدم وايت، رئيس قسم صحة الدماغ في PFA: “هذه دراسة جديدة مهمة تدعم الأدلة السابقة التي تشير إلى أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بالخرف والأداء الإدراكي الضعيف في وقت لاحق من الحياة”.
وأضاف: “إنهم يضمنون إمكانية تحديد الإجراءات المستهدفة والقائمة على الأدلة واتخاذها لدعم وحماية اللاعبين في جميع مراحل حياتهم المهنية”.
دراسة سابقة
وكشفت دراسة سابقة أن لاعبي كرة القدم السابقين أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بداء الخرف بمعدل ثلاث مرات ونصف، ممن هم في نفس أعمارهم من الأشخاص الآخرين.
وحاول الخبراء في جامعة غلاسكو -حينها- دراسة المخاوف من أن ضرب الكرة بالرأس قد يكون مرتبطا بإصابات الدماغ.
وبدأت الدراسة إثر مزاعم بأن “جيف أستل”، المهاجم السابق في فريق ويست بروميتش، مات بسبب إصابات متكررة في الرأس.
وقارنت الدراسة بين موت 7,676 لاعبا سابقا و 23,000 من الأشخاص العاديين.
كان الارتباط بين ممارسة الرياضة واضطراب الجهاز العصبي موضع جدل في الأعوام الأخيرة، لكن قبل هذه الدراسات لم يكن واضحا إذا ما كان هناك أي دليل على زيادة معدل الإصابة باضطرابات الجهاز العصبي بين لاعبي كرة القدم السابقين.
وأصيب لاعب منتخب إنكلترا السابق، جيف أستل، بداء الخرف وتوفي عام 2002 في سن التاسعة والخمسين. وتوصل فَحْص أسباب وفاته إلى أن تكرار ضرباته الرأسية لكرة القدم أسهم في إحداث إصابات في المخ.
وطالبت عائلة أستل السلطات المعنية بكرة القدم بتدشين برنامج بحثي شامل في هذا الصدد.