سيدات منتخب أفغانستان لكرة القدم هربن من حكم طالبان
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى نيوزيلندا وأستراليا، لمتابعة مباريات كأس العالم للسيدات، كانت هناك أخرى تتجه نحو منتخب أفغانستان لكرة القدم والذي فرّ من حكم جماعة طالبان، التي وصلت إلى السلطة في أغسطس من العام 2021، وذلك ساعدة فريق ملبورن فيكتوري، الذي يلعب في الدوري الأسترالي.
وفي لفتة وصفت بأنها طيبة ورائعة، حرصت لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم النسائية، قبل مباراته أمام ألمانيا التي هُزم فيها بـ6 أهداف نظيفة في بداية مشواره في بطولة كأس العالم للسيدات 2022.
المنتخب الأفغاني للسيدات تأسس عام 2007، ولعب أول مباراة دولية رسمية له عام 2010 ضد نيبال، وفاز بأول مباراة له على قطر 2-0 عام 2012.
وأدى صعود طالبان وما تلاه من هروب اللاعبات، إلى انسحاب الفريق من مباريات التصفيات المؤهلة، إلى كأس آسيا للسيدات بالهند.
إجلاء اللاعبات
أُجليت 35 امرأة من فريق كرة القدم الأفغاني للسيدات برفقة عائلاتهن، ما مجموعه 130 شخصاً، إلى المملكة المتحدة عبر باكستان في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2021.
وينظر إلى لاعبات كرة القدم في أفغانستان على أنهنَ معرضات للخطر من قبل جماعة طالبان، ويخشى البعض من تعرضهنّ للعقاب بسبب مشاركتهن في رياضة يعتبرها نظام طالبان “غير إسلامية”.
“أخبار الآن” التقت في ذلك الوقت العديد من اللاعبات الأفغانيات اللواتي أردن الخروج من ظل حكم طالبان، ووجهن رسالة إلى المجتمع الدولي لإجلائهن.
كأس العالم للسيدات
وبعد خسارته الأولى أمام ألمانيا، يواجه منتخب المغرب ممثل العرب الوحيد منتخب كوريا السبت، قبل أن يلتقي مع منتخب كولومبيا في الثالث من أغسطس المقبل.
وتنظم ستراليا ونيوزيلندا كأس العالم، خلال الفترة من 20 يوليو إلى 20 أغسطس 2023، بمشاركة 32 منتخبا حول العالم، للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي بدأت في التسعينيات، بـ 12 منتخب فقط ثم توسيعها إلى 16 عام 1999.
وقررت لجنة الحكام الرئيسية برئاسة الإيطالي بييرلويجي كولينا، مباراة الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام، المقرر لها بعد غد السبت ضمن منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس العالم للسيدات، التي انطلقت اليوم بنيوزلندا وأستراليا وتستمر حتي 20 أغسطس، إلى طاقم تحيكم سيدات مغربي.
المرأة في أفغانستان
من جهتها حثت الأممُ المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني سلطات الأمر الواقع على إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات وإنهاء جميع التدابير التي تمنع النساء والفتيات من المشاركة الكاملة في الحياة العامة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) إن منع النساء من الالتحاق بالجامعة هو استمرار “للسياسات المنهجية للتمييز المستهدف التي تطبقها حركة طالبان ضد المرأة”.
وأضافت البعثة في بيانها: “إن منع نصف السكان من المساهمة بشكل هادف في المجتمع والاقتصاد سيكون له تأثير مدمر على البلد بأكمله. سيعرض أفغانستان لمزيد من العزلة الدولية والصعوبات الاقتصادية والمعاناة، مما يؤثر على الملايين لسنوات قادمة”.