التحرش في منتخبات السيدات.. نجمة أفغانستان تكشف بعض الحقائق لـ ”أخبار الآن“

من أفغانستان إلى زامبيا.. سلسلة من فضائح التحرش في منتخبات السيدات

تتوالى قضايا التحرش الجنسي في صفوف منتخبات كرة القدم النسائية، ما يثير التساؤلات بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل الحد من هذه الظاهرة الكريهة.

ومؤخرًا، فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحقيقًا في شكوى تتعلق بسوء سلوك في صفوف منتخب زامبيا المشارك في مونديال السيدات لكرة القدم، متعهدًا بعقوبة قاسية إذا ثبت حصول هذا الأمر.

ولم يذكر ”فيفا“ التفاصيل احترامًا للسرية، لكن تقارير إعلامية قالت إن الحادثة تتعلق بالمدرب بروس موابي الذي تحرش بإحدى اللاعبات حسبما زُعِمَ.

وقبل هذه القضية، كانت هناك سلسلة من فضائح الإساءة الجنسية في كرة القدم النسائية خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في الغابون وهايتي والولايات المتحدة وأفغانستان.

وفي أفغانستان، تم إيقاف خمسة مسؤولين في كرة القدم المحلية بينهم رئيس الاتحاد، عن مزاولة مهامهم، على خلفية التحقيق في اتهامات بتعرض لاعبات في المنتخب الوطني للاستغلال الجنسي.

وجاء ذلك في عام 2018، حيث كانت صحيفة ”ذا غارديان“ البريطانية قد كشفت حينها في تقرير نقلاً عن مصادر بارزة مرتبطة بالمنتخب الوطني النسائي، عن حصول استغلال للاعبات في أفغانستان، وأحيانًا في مقر الاتحاد، وأيضًا خلال معسكر تدريب أقامه المنتخب في الأردن في فبراير من عام 2018.

ونقل التقرير عن القائدة السابقة للمنتخب خالدة بوبال التي فرت من البلاد بعد تلقيها تهديدات بالقتل وتحدثت مرارًا في أوقات سابقة عن التمييز بحق النساء في أفغانستان، قولها إن المسؤولين الذكور في المنتخب يعتمدون أساليب ”الإكراه“ مع اللاعبات.

وللحديث عن هذا الأمر، وكيفية حماية لاعبات كرة القدم من التحرش الجنسي والاعتداءات المتكررة في عدة بلدان، أجرت ”أخبار الآن“ مقابلة خاصة مع خالدة بوبال، القائدة السابقة لمنتخب أفغانستان لكرة القدم.

وتحدثت خالدة عن الفضيحة التي زلزلت اتحاد كرة القدم الأفغاني منذ سنوات، والتي كانت شاهدة عليها وعلى تفاصيلها المؤلمة.

وقالت بوبال: ” كانت أفغانستان هي الحالة الأولى، للأسف. أتمنى لو كانت الظروف مختلفة“.

وأضافت: ”كنت المدير الرياضي للفريق، حيث اكتشفنا أن لاعبات المنتخب الوطني تعرضن للاعتداء الجنسي، وبعضهن تعرضن لبعض حالات الاغتصاب من قبل رئيس اتحاد كرة القدم وبعض الأفراد في اتحاد كرة القدم الأفغاني، وبعض المدربين الذين يشكلون جزءًا من هذه الثقافة ويروجون لهذه الثقافة في الاتحاد الأفغاني لكرة القدم“.

وتابعت بوبال: ”كانت حياة اللاعبات في خطر لأن رئيس الاتحاد الأفغاني لكرة القدم كان معروفًا جدًا وشخصًا مؤثرًا في أفغانستان وكان يتمتع بسلطة سياسية“.

وعن كيفية تعامل فيفا مع مثل هذه القضايا، قالت بوبال: ” الآن بعد أن بدأوا في بناء لجنة لدعم اللاعبين والمبلغين عن المخالفات، كان هناك اتحاد اللاعبين (فيفبرو) الذي استثمر حقًا في ذلك النوع من توفير الحماية والسلامة للاعبات، خاصة مثل هذه الحالات التي تظهر. لقد كان هناك الكثير من العمل الرائع من قبل اتحاد اللاعبين المحترفين (فيفبرو). كان هناك بعض التطوير في ذلك الوقت داخل فيفا. لكنها ليست كذلك، الدعم الكامل ليس موجودًا بعد، لا يزال النظام معطلاً. لا يزال يخذل الناس“.

وعن الحلول الممكنة لإنهاء ظاهرة التحرش باللاعبات، قالت اللاعب الأفغانية السابقة: ”أود فقط أن أقول يجب أن يكون هناك نظام إلزامي. يجب أن يكون هناك وعي تعليمي للاعبين، وللأشخاص الذين يعملوا في كرة القدم النسائية. قبل أي شيء آخر، يجب أن تكون البيئة آمنة ونظيفة للنساء، وللشباب، وللقُصّر، ولأي شخص، نحن نتحدث عن البشر وحياة الناس“.