جولة أولى حماسية من مسابقة دوري أبطال أوروبا
من دون وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الأرجنتيني ليونيل ميسي في المسابقة لأول مرة منذ موسم 2002-2003، افتتح مانشستر سيتي الإنكليزي حملة الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا بأفضل طريقة من خلال فوزه على ضيفه النجم الأحمر الصربي 3-1، في جولة أولى شهدت فوزاً مقنعاً لكل من باريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني وتعادلاً مخيباً لميلان الإيطالي.
في المجموعة السابعة ورغم هيمنته المطلقة أمام ضيفه النجم الأحمر، دخل الشك الى صفوف سيتي ومدربه الإسباني جوزيب غوارديولا بعد دخول حامل اللقب الى استراحة الشوطين متخلفاً بهدف للغاني عثمان بوكاري في الثواني الأخيرة بعد كسره مصيدة التسلل.
لكن سيناريو عطلة نهاية الأسبوع أمام وست هام (1-3) تكرر، إذ ضرب سيتي في مستهل الشوط الثاني بواسطة خوليان ألفاريز الذي وصلته الكرة من إيرلينغ هالاند، فتخطى الحارس عمري غلايزر وسدد في الشباك الخالية من زاوية صعبة (47)، قبل أن يتدخل الفار ليحرم كايل ووكر من هدف التقدم للبطل الإنكليزي.
وبهدية من الحارس غلايزر، عوض سيتي هذه الفرصة من ركلة حرة نفذها ألفاريز وأخطأ الحارس تماماً في تقديرها لتتهادى الكرة في الشباك (60)، قبل أن يوجه رودري الضربة القاضية للضيوف بهدف ثالث بتسديدة من مشارف المنطقة بعد تمريرة من فيل فودن (73).
وأظهر سيتي مجدداً هذا الموسم أنه مرشّح فوق العادة للمنافسة على رباعية تاريخية والحصول أولاً على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة الى ثمن النهائي في ظل وجود يونغ بويز السويسري ولايبزيغ الألماني اللذين تواجها الثلاثاء وعاد الأخير منتصراً من ملعب منافسه 3-1 قبل أن يستضيف بطل الدوري الممتاز في الجولة الثانية في 4 تشرين الأول/أكتوبر.
وبدأ سيتي مشواره القاري بعدما حقق انطلاقة مثالية لحملة الدفاع عن لقب الدوري الإنكليزي الممتاز حيث فاز رجال غوارديولا بجميع مبارياتهم الخمس حتى الآن.
مبابي وحكيمي على الموعد
وفي المجموعة السادسة، حسم باريس سان جرمان ما اعتبرت أقوى مواجهة في الجولة الأولى بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-0، فيما أحبط نيوكاسل الإنكليزي العائد إلى المسابقة بعد غياب طويل مضيفه ميلان العريق بالتعادل السلبي معه.
في “بارك دي برانس”، كان كيليان مبابي والمغربي أشرف حكيمي على الموعد لمنح سان جرمان بقيادة مدربه الجديد لويس أنريكي الانتصار في مستهل فصل جديد من حلمه بإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، لكن هذه المرة من دون العديد من نجوم المواسم الماضية، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي الذين غادروه هذا الصيف.
وما زال نادي العاصمة يلهث خلف لقبه الأول في المسابقة، معولاً هذه المرة على ثنائية مبابي وعثمان ديمبيليه الذي تواجه الثلاثاء مع فريق تألق في صفوفه موسم 2016-2017 ما فتح الباب أمامه للانتقال الى برشلونة الإسباني ثم هذا الصيف الى سان جرمان.
وبعدما انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم الفرص العديدة، ضرب سان جرمان باكراً في الشوط الثاني من ركلة جزاء تسبب بها نيكلاس زوله بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها مبابي بنجاح (49)، ثم أضاف حكيمي الثاني بفاصل فني جميل بعد تمريرة من البرتغالي فيتينيا (58)، ليسجل في مرمى فريقه السابق.
وفي “سان سيرو”، اكتفى ميلان بتعادل سلبي محبط أمام نيوكاسل العائد الى دوري الأبطال لأول مرة منذ 20 عاماً.
ويشكل هذا التعادل نتيجة مخيبة لفريق المدرب ستيفانو بيولي، القادم من هزيمة مذلة في الدوري أمام جاره إنتر 1-5، لاسيما أن المجموعة تضم مضيفيه توالياً في الجولتين المقبلتين دورتموند وسان جرمان.
ورأى بيولي أنه “يتوجب عليك الفوز بهذا النوع من المباريات… لكن لسوء الحظ، لم نتمكن من استغلال سيطرتنا وكل الفرص التي خلقناها. هذا أمر مؤسف ألا نتمكن من الفوز بمباراتنا الأولى، لكن مجموعتنا قوية جداً. لا يمكننا أن نشعر بالرضى حيال هذه النتيجة، نحن نفتقد الى أهم شيء في كرة القدم” أي التسجيل، وذلك بعدما سدد فريقه 25 مرة على مرمى منافسه مقابل 6 مرات فقط للأخير.
عرض قوي لبرشلونة
وفي الثامنة، تابع برشلونة عروضه الهجومية القوية فألحق بضيفه أنتويرب البلجيكي خسارة قاسية 5-0 بطلها الوافد الجديد البرتغالي جواو فيليكس الذي سجل هدفين وصنع ثالثاً.
وسجل جواو فيليكس (11 و66) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (19) ومدافع أنتويرب جيل باتاي (23 خطأ في مرماه) وغافي (54) الأهداف، ليكرر برشلونة بالتالي عرضه المحلي القوي في نهاية الأسبوع حين تغلب على بيتيس بخماسية أيضاً.
ويسعى الفريق الكاتالوني إلى تعويض خيبة أمله في المسابقة القارية الأهم بعد أن خرج من دور المجموعات في الموسمين الفائتين.
افتتح فيليكس التسجيل للفريق الكاتالوني إثر تلقيه كرة داخل المنطقة من الألماني ايلكاي غوندوغان فتابعها داخل الشباك (11).
ثم قام فيليكس بدور الممرر عندما حول كرة عرضية باتجاه ليفاندوفسكي المتربص أمام المرمى فتابعها من مسافة قصيرة في الشباك (19).
ورفع برشلونة الفائز بدوري أبطال اوروبا 5 مرات، غلته إلى ثلاثة أهداف عندما مرر البرازيلي رافينيا كرة عرضية ارتطمت بالمدافع جيل باتاي وتحولت خطأ في مرمى فريقه (22).
وفي مطلع الشوط الثاني، أضاف الشاب غافي الرابع بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة (54). ثم سجل فيليكس هدفه الشخصي الثاني والخامس لفريقه مستغلا تمريرة متقنة من البرازيلي رافينيا (66).
وفي المجموعة ذاتها، تغلب بورتو البرتغالي على شاختار دانييتسك الاوكراني 3-1. سجل للفائز البرازيلي وندرسون غالينو (8 و15) والإيراني مهدي تاريمي (29)، بعد أن تقدم الخاسر بواسطة الفنزويلي كيفن كيلسي (13).
لحظة جنونية
وانتزع لاتسيو الايطالي تعادلاً صعباً من ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني عندما أدرك التعادل 1-1 في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع على الملعب الأولمبي في العاصمة الايطالية.
وبعد أن تقدم بابلو باريوس لاتلتيكو في الدقيقة 29، نجح حارس لاتسيو ايفان بروفيديل في إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل لاضائع يخرج فريقه بنقطة.
وفي المجموعة ذاتها، تغلب فينورد روتردام الهولندي على ضيفه سلتيك الاسكتلندي بهدفين نظيفين سجلهما كالفن ستنغس 45+2)، ثم طرد الحكم مدافع سلتيك السويدي غوستاف لاغربييلكه لنيله البطاقة الصفراء الثانية في المباراة وتسببه بركلة جزاء انبرى لها وأضاعها لاعب فينورد البرازيلي بايكساو (65).
ثم أكمل سليتك المباراة بتسعة لاعبين إثر طرد البديل أودين تياغو هولم اعتبارا من الدقيقة 68، قبل أن يضيف فينورد هدفا ثانيا عبر علي رضا جاهانبخش (76).