برشلونة يتمكن من تحقيق دخلًا تشغيليًا بلغ 1.259 مليار يورو
بصورة تدريجية، بدأ نادي برشلونة الإسباني في التعافي من أزمة الديون الخانقة التي واجهته خلال الفترة الماضية، وذلك في أعقابِ الإعلان عن التقرير المالي الموسمي، حيث حقق صافي ربح وصل لـ 304 ملايين يورو.
ومن خلال موقعه الرسمي، أشار النادي الإسباني، إلى أن السنة المالية (2022 – 2023)، أغلقت بصافي ربح يُقدر بـ 304 مليون يورو، مع خصم الضرائب، وهو ما يعكس نتيجة أفضل، مقارنة بما تحقق في الموسم الماضي.
وبلغة الأرقام، تمكن برشلونة من تحقيق دخلًا تشغيليًا بلغ 1.259 مليار يورو، بجانب مصاريف تشغيلية تصل قيمتها إلى 1.165 مليار يورو.
وفي بيانٍ له، أكد برشلونة أن: “التاريخ سيسجل الأرقام التي تحققت خلال الموسم المالي المنتهي، من خلال الدخل التشغيلي والتجاري، بعد إجراء تحسينات في جميع المجالات التي تدر دخلا للنادي، وتسجيل أرقام أفضل من المتوقع”.
رقم قياسي جديد
وفي هذا الإطار، سجلت إيرادات نادي برشلونة التجارية زيادة قدرها 43% إلى 351 مليون يورو، بالإضافة إلى وصول إيرادات الرعاية لـ 200 مليون يورو، و100 مليون يورو، نتيجة المبيعات في متاجر برشلونة، وهو رقم قياسي جديد.
ℹ️ FC Barcelona announces after-tax net profit of 304 million euros in 2022/23
🔗 https://t.co/JIAFbZQAaW pic.twitter.com/dXDfjcIS0t
— FC Barcelona (@FCBarcelona) September 28, 2023
وفي هذا السياق، أعلن أيضًا النادي بيع مليون تذكرة لحضور مباريات فريق الرجال لكرة القدم خلال الموسم الماضي محققا 121 مليون يورو، بالإضافة إلى 2.7 مليون يورو لمباريات كرة القدم لفريق السيدات، و4.5 مليون يورو لمباريات كرة السلة.
وحصل برشلونة على 15 بالمئة من حقوق بث مباريات الدوري الإسباني، لتصبح حصته 400 مليون يورو.
الديون
أما فيما يخص الديون، أعلن مجلس إدارة النادي الإسباني، انخفاض الدين على النادي من 680 مليون يورو في 30 يونيو 2021، إلى 552 مليون يورو في 30 يونيو 2023.
وفي بيان، شدد برشلونة على: “ضرورة بذل مزيد من الجهد من خلال المسؤولين على العمليات التجارية من أجل تحسين الأرقام خلال العام المالي المقبل”، الذي توقعت الإدارة أن تصل إيراداته إلى 859 مليون يورو.
هذا وتُعّول إدارة “البلوغرانا” على نمو العمليات التجارية في المواسم القليلة المقبلة لتقليل مدة سداد الدين البالغة 5 سنوات، وإنعاش خزينة النادي حتى ينجح في إبرام صفقات كبرى لتدعيم صفوف فريق كرة القدم كما كان يحدث في السابق.
تداعيات أزمة الديون
وبسبب أزمة الديون تلك، لم يسعى برشلونة في الدخول بمفاوضات جادة خلال موسم الصيف الماضي، لضم أحد نجوم الصف الأول في أوروبا، حيث تؤرق الرواتب الكبيرة النادي الإسباني.
وإلى ذلك، كان يتوجب على النادي تخفيض فاتورة رواتبه الموسمية ليتجنب كسر لوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وتقليل الإنفاق كي يستطيع سداد ديونه.
أيضًا، من بين التداعيات، فقدان برشلونة القدرة على استعادة أسطورته ليونيل ميسي، لعدم تمكنه من دفع راتب النجم الأرجنتيني.
وبهدف إنعاش خزائنه، باع النادي التالوني نسبة 29.5% من شركته الرقمية “برسا فيسيون”، بمبلغ 120 مليون يورو خلال الصيف الماضي.
وفي هذا الصدد، يأمل برشلونة ألا يضطر الصيف المقبل إلى بيع نسب أخرى من أصوله لشراء وتسجيل اللاعبين، حيث كان قد فعل الأمر ذاته في الصيف قبل الماضي ببيع نسبة 24.5 بالمئة من شركته الرقمية لجمع 200 مليون يورو، لتدعيم صفقاته الصيفية التي كان أبرزها ضم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.