رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين في المغرب لأخبار الآن: نحن مرفوعي الرأس لتمثيل العرب وإفريقيا
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس بشكل رسمي عن استضافة المغرب لبطولة كأس العالم 2030، في ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال وبذلك سيصبح المغرب ثاني دولة عربية تستضيف الحدث الكبير، بعد قطر في 2022، ولكن أرض المغرب ليست غريبة على الأحداث العالمية، فالتحضير لاستضافة هذا الحدث، بدأ منذ أعوام طويلة.
وللحصول على المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع تواصلت أخبار الآن مع رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة، عبد الهادي الناجي الذي قال:”المغرب بلد الأمن والأمان هذه الفرصة لإظهار الصورة الحقيقية له، في السابق تم رفض ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 5 مرات لأن المغرب آنذاك كان يعتمد فقط على المجسمات الورقية ولم تكن هناك مشاريع.” وأضاف:”لكن المغرب لم يستسلم وظل يكافح من أجل البناء والتطور من خلال شبكات الطرقات الرائدة عالمية هذا إلى جانب جودة المواصلات وريادة البلاد في مجال القطارات فائقة السرعة التي تربط بين شمال والجنوب هذا إلى جانب ارتفاع استيعاب الفنادق السياحية خاصة أن المغرب وجهة عالمية سياحية.”
كأس العالم سيساهم في انتعاشة اقتصادية للمغرب كما سيفتح أبواب الشغل للشباب المغربي كما سيتم بناء مستشفيات وتحسين البنية الصحية المغربية والسلطة تسعى جاهدة لاستعداد لهذه المناسبة العالمية لأن الفيفا تشترط على البلد المستضيف تحسين البنية التحتية والصحية وفق رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة.
كما أكد الناجي:” المغرب حاليا يجني ثمار المجهودات المبذولة منذ سنوات لأن المجهودات الوطنية تسعى من أجل جعل كرة القدم ليس مجرد لعبة من أجل الترفيه فقط لكن منتوجا اقتصاديا مثل عدد من الدول التي سبقتنا في هذا الإطار وأكبر نموذج لهذا التوجه اسبانيا التي احتضنت كأس العالم سنة 1982 والتي قامت بقفزة نوعية في الاقتصاد بعد هذا التاريخ لاعتمادها على الاقتصاد الرياضي وستكون هناك العديد من النتائج الإيجابية لهذا التتويج المغربي والعربي
وعن ردود الأفعال داخل المغرب صرح عبد الهادي:”زف الديوان الملكي الخبر، وكانت فرحة عارمة تراها في الشوارع وفي المنازل، فرحة عظيمة مسحت عنا آلام الزلزال لدرجة أن البعض كان يعتقد أن الخبر هو الحلم لكن هو واقع سعت من أجله المغرب بعد 30 سنة من تقديم الترشيحات.”
وتابع:”المغرب حاليا شيبا وشبابا يعيشون سعادة كبرى والجميع يتمنى مواكبة هذه المناسبة العالمية، نحن مرفوعي الرأس لنمثل كل العرب وكل إفريقيا.”
هذا ويمتلك المغرب تاريخا كرويا كبيرا، وبصمة رياضية واضحة، آخرها كان خلال مونديال 2022، عندما وصل منتخب “أسود الأطلس” لنصف النهائي وشارك المغرب في المونديال 6 مرات، ووصل للأدوار الإقصائية مرتين في 1986 و2022.
كما يشارك نجوم المغرب في كبرى الأندية العالمية، وعلى رأسهم أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ويوسف النصيري مع إشبيلية الإسباني.
وفقا لملف التنظيم، تسعى المغرب لإنشاء عدد من الملاعب الجديدة، وترميم البعض الآخر، لتعزيز البنية التحتية الرياضية في البلاد، والتي تعد من بين الأفضل في قارة إفريقيا.