جولة جديدة من مباريات دوري أبطال أوروبا ولقاءات قوية
سيكون مانشستر يونايتد الإنكليزي في مهمة مصيرية حين يستضيف أف سي كوبنهاغن الدنماركي الثلاثاء، فيما يبحث كل من العملاقين ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني عن فوزهما الثالث توالياً، وذلك في دور المجموعات لمسابقات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
عندما سُحِبت قرعة دور المجموعات في 31 آب/أغسطس الماضي، اعتُبِر مانشستر يونايتد المرشح الأوفر حظاً لمرافقة بايرن ميونيخ الى ثمن النهائي والحصول على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى، لكن البداية كانت كارثية على فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي استهل مشواره بالخسارة على أرض النادي البافاري 3-4 قبل أن يُصعَق في ملعبه بالسقوط أمام غلطة سراي التركي 2-3.
ويدخل فريق “الشياطين الحمر” الذي يستعد لاستضافة جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب الأحد في الدوري الممتاز، الجولة الثالثة وهو قابع في ذيل المجموعة من دون نقاط، فيما يتصدر بايرن بست قبل رحلته الثلاثاء الى تركيا لمواجهة غلطة سراي المتخلف عنه بفارق نقطتين.
وبعد السقوط أمام غلطة سراي، تنفس يونايتد الصعداء بفوزين محليين في الدوري الممتاز على برنتفورد وشيفيلد يونايتد بنتيجة واحدة 2-1، وبالتالي يمني النفس أن يعطيه ذلك الدفع المعنوي للخروج منتصراً من مواجهته الثالثة مع الفريق الدنماركي الذي التقاه في دور المجموعات للمسابقة القارية الأم عام 2006 وفاز عليه 3-0 قبل أن يخسر إياباً 0-1، ثم في ربع نهائي “يوروبا ليغ” عام 2020 حين تغلب عليه 1-0 بعد التمديد في مواجهة من مباراة واحدة حينها بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وبعد الخسارة المؤلمة أمام غلطة سراي، بدا تن هاغ هادئاً بالقول إنه “ما زال هناك أربع مباريات، بينها مواجهتان توالياً مع كوبنهاغن، كل مباراة ستكون صعبة للغاية لكننا نعلم ما يجب القيام به”.
مواجهة خاصة لهويلوند
وضد فريق لم يفز بأي من مبارياته الثماني الأخيرة في دور المجموعات، يمني يونايتد النفس بالحصول على انتصاره الأول والعودة الى دائرة المنافسة في لقاء يحمل أهمية معنوية كبيرة أيضاً لأن فريق “الشياطين الحمر” سيُكرّم خلاله أسطورته بوبي تشارلتون الذي فارق الحياة السبت عن 86 عاماً.
ويعتبر تشارلتون الأسطورة المطلقة ليونايتد بعدما دافع عن ألوانه في 758 مباراة، مسجلاً خلالها 249 هدفاً.
كما ترتدي المباراة أهمية خاصة لنجم يونايتد الجديد راسموس هويلوند، لأن ابن العشرين عاماً سيواجه فريقه السابق وشقيقيه التوأم إميل وأوسكار البالغين من العمر 18 عاماً.
وحقق راسموس بداية واعدة جداً مع الفريق الذي انتقل اليه هذا الصيف من أتالانتا الإيطالي، بتسجيله ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين مع “الشياطين الحمر” في دوري الأبطال.
ومن المتوقع أن يلعب أوسكار أساسياً في مواجهة راسموس، فيما من المستبعد أن يعتمد المدرب ياكوب نيستروب على إميل بما أنه لم يشق طريقه بشكل دائم الى تشكيلة الفريق الأول ويخوض معظم مبارياته مع فريق ما دون 19 عاماً.
وفي اسطنبول، يعوّل غلطة سراي على تشجيع جمهوره كي يحرم بايرن من انتصاره الثالث توالياً في هذه المجموعة، لكن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة فريق يبحث عن انتصاره السادس عشر على التوالي في دور المجموعات حيث لم يذق طعم الهزيمة في آخر 36 مباراة، وذلك في إنجاز قياسي لم يحققه أي فريق في تاريخ المسابقة (33 فوزاً و4 تعادلات).
وستكون مواجهة الثلاثاء الأولى بين الفريقين منذ موسم 1972-1973 حين تعادلا في ذهاب الدور الأول 1-1 قبل أن يفوز بايرن إياباً بنتيجة كاسحة 6-0.
ويدخل فريق المدرب توماس توخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوز المحلي السبت على أرض ماينتس 3-1 بقيادة الهداف الإنكليزي هاري كاين الذي رفع رصيده الى 9 أهداف في 8 مباريات له في “بوندسليغا” و10 في 11 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وقال نجم توتنهام السابق بعد مباراة السبت “ما زلت أشعر أن هناك مجالًا للتحسن، وما زلت أتعرف على زملائي في الفريق”.
ريال يبحث عن فوز ثالث قبل الـ”كلاسيكو”
وفي البرتغال وضمن المجموعة الثالثة، يبحث ريال مدريد أيضاً عن فوزه الثالث توالياً حين يحل ضيفاً على سبورتينغ براغا في مواجهة تشكل استعداداً لما ينتظره السبت في كاتالونيا حيث يخوض الـ”كلاسيكو” على أرض غريمه برشلونة في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإسباني.
وبعد فوزه في الرمق الأخير على ضيفه أونيون برلين الألماني بهدف سجله الإنكليزي جود بيلينغهام في الوقت بدل الضائع، عاد ريال من الجنوب الإيطالي بانتصاره الثاني على حساب نابولي (3-2) الذي يُمني النفس باستعادة توازنه وتحقيق فوزه الثاني حين يحلّ ضيفاً على العاصمة الألمانية.
ويخوض ريال مواجهته الأولى على الإطلاق مع سبورتينغ براغا بمعنويات مهزوزة بعض الشيء نتيجة التعادل في الدوري مع إشبيلية 1-1 في لقاء شهد شوطه الأول إلغاء هدفين للنادي الملكي ما أثار حفيظة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي قال “الأسلوب الساخر هو الطريقة الوحيدة بعد هذه المباراة لأني أعتقد أنه إذا قلت ما أفكر فيه حول التحكيم فسيتم إيقافي عدة مباريات، وأكثر ما أريده في هذه اللحظة هو الجلوس على مقاعد بدلاء ريال مدريد. إذاً، لتجنب الإيقاف، لا أقول ما أفكر به حقاً وأوظف الأسلوب الساخر قليلاً”.
وفي المجموعة الثانية وبعد الهزيمة على يد لنس الفرنسي 1-2 في الجولة السابقة، سيكون أرسنال الإنكليزي أمام مهمة شاقة الثلاثاء على أرض إشبيلية الإسباني الذي يتخلف في المركز الثالث عن “المدفعجية” بفارق نقطة.
أما لنس، المتصدر بأربع نقاط، فيستضيف أيندهوفن الهولندي المتذيل بنقطة واحدة.
وفي الرابعة، يأمل إنتر الإيطالي فض الشراكة مع ريال سوسييداد الإسباني (4 نقاط لكل منهما)، حين يستضيف ريد بول سالزبورغ النمسوي (3 نقاط)، فيما يلعب النادي الباسكي على أرضه مع بنفيكا البرتغالي الذي خرج خالي الوفاض من الجولتين الأوليين.