القبض على رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء
هز خبر اعتقال رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، وديع الجريء أرجاء الشارع الرياضي التونسي والعربي وتم القبض عليه فجر يوم الخميس على خلفية شكاية قدمتها ضده وزارة الشباب والرياضة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الشباب والرياضة شكري حمدة أنّ ملاحقة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم قضائيا تتعلّق بالفساد المالي داخل الجامعة، وتحديدا بعدم شرعية العقد المبرم بين الجامعة والمدير الفني باعتبار الملف حالة من الحالات التي تنطبق عليها الفصل 96 من المجلة الجزائية.
وقال شكري حمدة إنّ وزارة الشباب والرياضة رفعت عدّة قضايا ضدّ العديد من الجامعات في إطار محاربة الفساد بتعليمات من الحكومة، وفي إطار سياسة رئيس الدولة لمحاربة الفساد، مضيفا أنّ التركيز على ملف الجامعة قد يعود إلى أنّه الأكثر شهرة، ولذلك عرف تداولا أكبر.
وتابع الناطق باسم وزارة الشباب حمدة أنّ عديد الجامعات الأخرى رفعت وزارة الشباب والرياضة ضدّها قضايا، وتمّت على إثرها إيقافات وبطاقات إيداع بالسجن، وغير ذلك من الاجراءات وشدد على أن الوزارة تعمل في إطار الشفافية وتطبيق القانون، وأنّها لا تستهدف أيّ جامعة أو أيّ شخص بل تهدف إلى تطهير المناخ الرياضي، وأنّ هذه القضايا تأتي ضمن مسار كامل منها قانون الهياكل الرياضية، وقانون الرهان الرياضي، وضمن مسار تشريعي ومسار تحقيق وبحثي تقوم به مصالح الوزارة في التفقدية العامّة وتابع ”كلّما قدّرنا أنّ هناك جرائم، مهما كان اسم الجامعة ترفع الوزارة الأمر للقضاء الذي يحدّد الإدانة أو البراءة أو الإطار الضروري”.
أما عن تدخل الفيفا في هذه القضية، علق شكري حمدة بأنّه ”كلام لا معنى له”، مشيرا إلى أنّ الشكاوي المتعلقة به هي قضايا حقّ عام وبالتالي الفيفا لا تتدخّل في ذلك، بل على العكس، فهي تسعى إلى الشفافية، مضيفا قوله: ”هذه قرارات سيادية في كلّ دول العالم التي تحترم القضاء”.
وكان الجريء عضوا في المكتب الاتحادي لـلجامعة التونسية لكرة القدم لمدة ست سنوات، أشرف على بعض لجانه، مثل فرق الشباب أو المنتخب الوطني، ويرأس لجنته الطبية.
وتم انتخابه رئيساً لـلجامعة التونسية لكرة القدم في عام 2012 وأعيد انتخابه في عام 2016. وبهذه الصفة، تم انتخابه رئيساً لاتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم في عام 2014.