يوسف عطال متهم بالحض على الكراهية
سيُحاكم الجزائري يوسف عطال، مدافع نيس الفرنسي، في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل بتهمة الحض على الكراهية بسبب الدين، بعد نشره مقطع فيديو حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الفرنسية الجمعة.
وبعدما أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطيًا الجمعة، أحيل عطال إلى مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس.
وبانتظار صدور الحكم، سيوضع اللاعب تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 الف يورو إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء أسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف.
وسارع عطّال (27 عامًا) إلى حذف المنشور واعتذر، لكن ناديه قرّر في 18 تشرين الأول/أكتوبر إيقافه حتى إشعار آخر، فيما أوقفته اللجنة التأديبية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي سبع مباريات في 26 من الشهر الماضي.
وفُتح تحقيق في 16 تشرين الأول/أكتوبر بعد أخطار النيابة العامة من قبل بلدية نيس، بتهمة “الدفاع عن الإرهاب” و”التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معيّن”.
وأوضح النادي آنذاك “نود التأكيد على أن سمعة ووحدة نادي نيس تعتمد على سلوك جميع موظفيه الذين يجب أن يكونوا متوافقين مع القيّم التي تدافع عنها المؤسسة”، مؤكدًا “التزامه الراسخ بشأن انتصار السلام على كل الاعتبارات الأخرى”.
لكن عطال شارك مع منتخب بلاده مرتين ضمن تصفيات كأس العالم في 16 و19 تشرين الثاني/نوفمبر.
وارتفعت الأصوات، بينها لرئيس بلدية نيس للتنديد بمقطع الفيديو الذي نشره عطال ويظهر فيه الداعية محمود الحسنات وهو يدلي، حسب ما زعم، بعبارات معادية للسامية وتدعو إلى العنف قبل أن يقوم بحذفه ويقدّم اعتذاره.
وجاء في اعتذار عطال “أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك”، مضيفًا أنه يريد “توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا”.
وتعرّض لاعبو كرة قدم آخرون لانتقادات لدعمهم الشعب الفلسطيني على غرار المهاجم الدولي السابق الفرنسي كريم بنزيمة.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شنّت حماس هجومًا غير مسبوق على إسرائيل تسبّب بمقتل 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون، حسب السلطات الإسرائيلية واحتجزت مع فصائل فلسطينيّة أخرى نحو 240 رهينة في قطاع غزّة منذ الهجوم.
مذاك انقلبت حياة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تنفّذ إسرائيل قصفا مدمّرًا على غزّة أوقع قرابة 15 الف قتيل، بحسب حكومة حماس، بينما تضرّرت أو دُمّرت أكثر من نصف المنازل، بحسب الأمم المتحدة.