نيجيريا تتخطى أنغولا لتصبح أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية
باتت نيجيريا، البطلة ثلاث مرات، أول المتأهلين إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في ساحل العاج بفوزها على أنغولا 1-0 الجمعة على ملعب فيليكس أوفويت-بوانيي في أبيدجان.
وسجّل جناح أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان (41) الهدف الوحيد لنيجيريا التي واصلت حملتها القوية للفوز بلقبها الرابع والأول منذ 2013، وحرمت أنغولا من التأهل الى نصف النهائي لأول مرة بتاريخها.
وللمباراة الثانية تواليا، فرض لوكمان (26 عاما)، الفائز بكأس العالم للشباب دون 20 عاما مع إنكلترا في 2017، نفسه نجما للقاء بعد هدفيه في مرمى الكاميرون في ثمن النهائي.
وضرب منتخب “النسور الممتازة” موعدا في نصف النهائي الأربعاء المقبل على ملعب السلام في بواكي، مع الرأس الأخضر أو جنوب إفريقيا اللتين تلتقيان غدا السبت على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو.
وقال جناح نانت الفرنسي موزيس سايمون الذي اختير افضل لاعب في المباراة في تصريحات تلفزيونية بخصوص المنتخب المفضل لديه في دور الأربعة “بالنسبة لي لا يوجد أفضلية. كلاهما منتخبان جيدان مهما كان الخصم سيكون قويا”.
وهي المرة الخامسة عشرة التي تبلغ فيها نيجيريا دور الاربعة في العرس القاري بعد أعوام 1976 و1978 و1980 عندما فازت باللقب الأول و1984 و1988 و1990 و1992 و1994 عندما توجت بلقبها الثاني و2000 و2004 و2006 و2010 و2013 عندما احرزت اللقب الثالث و2019.
وانطلقت المباراة وسط تشجيع جنوني لمئات من جماهير منتخب أنغولا المُلقب “الغزلان السوداء” والذي كان يمني النفس بأن تكون الثالثة ثابتة ويتخطى الدور ربع النهائي للمرة الأولى بعدما فشل في نسختي 2008 في غانا و2010 على ارضه.
اقيمت المباراة في الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحليّ في حرارة تجاوزت 33 درجة مئوية ونسبة رطوبة عالية جدا، ما أثر في شكل واضح على أداء لاعبي الفريقين.
صلابة دفاعية
وواصلت نيجيريا أداءها المتوازن الذي يجمع بين الحدّة الهجومية والصلابة الدفاعية، حيث حافظت على نظافة شباكها للمباراة الرابعة تواليا وتحديدا منذ استقبال شباكها لهدف في المباراة الاولى امام غينيا الاستوائية، في استمرار لنهج مدربها البرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أعلن مرارا أنّ هدفه “عدم استقبال الأهداف أولا”.
وقال بيسيرو في المؤتمر الصحافي “لم نستقبل. إذا لم تستقبل (الشباك اهدافا)، يمكنك الفوز في كل مرة. إذا لم تسجل فالأمر ليس سهلاً”.
واضاف “مجددا لم نستقبل أي هدف. مجددا سجلنا هدفًا واحدًا. كنت أود أن نسجل المزيد (لكنّ) أنغولا وضعت المزيد من المهاجمين في الشوط الثاني”.
وتابع “مع إنهاء أفضل (للهجمات) كان بإمكاننا تسجيل هدف أو هدفين آخرين لكنني سعيد، لاعبو فريقي استحقوا ذلك وأهنئ أنغولا”.
وفرضت نيجيريا سيطرتها على اللقاء منذ الدقيقة الأولى، بيد أنّ أنغولا كانت الاقرب الى افتتاح التسجيل اثر ركلة ركنية تابعها جيلبرتو برأسه فتهيأت أمام مابولولو المنفرد فتابعها من نصف متر ابعدها الحارس ستانلي نوابيلي (5).
وجاءت أول محاولة نيجيرية برأسية لمهاجم نابولي الايطالي فيكتور أوسيمين بعد عرضية من فرانك أونييكا لكنّها علت المرمى قليلا (15)، وارتقى هداف الكالتشيو الموسم الماضي لعرضية مهاجم نانت الفرنسي موزيس سايمون هذه المرة برأسية متقنة لكنّ الحارس سينيوري أنتونيو أمسك بها بثبات (24).
ونجحت نيجيريا في افتتاح التسجيل عندما انسل سايمون من الرواق الأيسر وتوغل داخل المنطقة قبل أن يلعبها عرضية تابعها لوكمان بيسراه بقوة داخل المرمى (41)، باصما على هدفه الثالث في البطولة.
⚽️🥅 أديمولا لوكمان يفتتح التسجيل للمنتخب النيجيري بهدف رائع#كأس_أمم_أفريقيا | #نيجيريا_أنغولا#AfCON2023 | #TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/QyuiKcisIX
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) February 2, 2024
اندفاع أنغولي وصلابة نيجيرية
وأحكم دفاع نيجيريا طيلة اللقاء سيطرته على ثنائي أنغولا الخطير مهاجم الاتحاد السكندري مابولولو وزميله لاعب الوكرة القطري جيلسون دالا اللذين سجلا 7 من 9 أهداف لمنتخب بلادهما بالبطولة.
وقال المدرب البرتغالي لأنغولا بيدرو غونسالفيش في تصريحات تلفزيونية “لم يكن الفريق موفقا وواجهنا خصما قويا جدا”، مضيفا “لكنّ نؤمن ان المستقبل سيكون لنا”.
ودفع غونسالفيش بمهاجمه زيني محل لاعب الوسط إستريلا مطلع الشوط الثاني بغية التعديل، فيما استهلته نيجيريا بحدّة لحسم النتيجة سريعا، فاستلم سايمون كرة طويلة وهيأها لنفسه واخترق المنطقة قبل أن يمررها الى المنطلق أليكس إيووبي فسددها بقوة من خارج المنطقة علت المرمى (48).
وكاد زيني يفعلها اثر تلقيه كرة من لاعب الوسط شو بين مدافعي نيجيريا، فتوغل داخل المنطقة وسدّدها زاحفة تخطت نوابيلي وارتدت من قائمه الأيسر قبل أن يشتتها الدفاع (59).
وردت نيجيريا بركلة حرة انبرى لها زيدو سانوسي ببراعة فوق الحائط البشري طار لها أنتونيو والتقطها (64).
ودفع غونسالفيش بلاعب الوسط برونو باز والمهاجم زيتو (21 عاما) مكان فريدي وجناحه جيلبيرتو (66) لتنشيط الهجوم.
وسجل أوسيمين هدفا برأسية من داخل المنطقة اثر ركلة حرة جانبية (75)، لكنّه ألغى بداعي التسلل بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد (في ايه ار).
وكاد أوسيمين الذي شكّل محطة لهجمات منتخب بلاده طيلة اللقاء أن يطلق رصاصة الرحمة على أنغولا، لكنّ تسديدته من داخل المنطقة بعد بينية رائعة من لوكمان ارتطمت بالدفاع (81).
وكاد مهاجم كالياري الإيطالي زيتو أن يسجل التعادل بعدما اخترق من الرواق الأيمن وسددّ كرة قوية مقوسة أبعدها الحارس نوابيلي (89)، قبل أن يخترق ويسدد مجددا لكنّ في يد الحارس النيجيري الواثق (90).
وأخرج بيسيرو نجمه أوسيمين لاستهلاك الوقت بدل الضائع الذي حدده الحكم في سبع دقائق وأشرك بول أونواتشو مكانه (90+5).