النجم ميسي يُنتظر منه المساهمة في حصد الألقاب لنادي إنتر ميامي
ينطلق مشوار إنتر ميامي في الدوري الأمريكي لكرة القدم الأربعاء، بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يُنتظر منه المساهمة في حصد الألقاب للنادي في ظل زيادة المتابعة الجماهيرية للدوري.
انضمّ حامل لقب كأس العالم 2022 في قطر إلى إنتر ميامي قادماً من باريس سان جرمان الفرنسي في منتصف تموز/يوليو الماضي، كأكبر اسمٍ ينتقل إلى الدوري الأمريكي في صفقةٍ تسبّبت بطفرةٍ في الاهتمام باللعبة داخل البلاد.
ولم يتأخّر المتوّج بجائزة أفضل لاعبٍ في العالم ثماني مرات بأن يترك أثره مع فريقه الجديد، مساهماً بإحراز كأس الرابطتين الأمريكية والمكسيكية في آب/أغسطس، بالإضافة إلى زيادة عدد المشجعين في الملاعب وتعزيز عدد المشتركين في البطاقة الموسمية للدوري على منصة آبل تي في.
لكنّ الحماس تراجع إذ عانى ابن الـ36 للحفاظ على لياقته البدنية في ظل جدول مبارياتٍ مزدحم، فلم يتمكّن فريقه من تحقيق نتائج إيجابية بعد البداية الضعيفة، ما أدى إلى فشله في بلوغ الأدوار الإقصائية (بلاي أوف).
وارتدّت الجولة الدولية الأولى له مع النادي سلباً على اللاعب وفريقه بعدما بقيَ على مقاعد الاحتياط في مباراة ضد نجوم الدوري في هونغ كونغ بسبب إصابة، ما أثار غضباً جماهيرياً وحكومياً.
كما زادت النتائج السلبية للفريق في جولته التي تضمّنت رحلاتٍ إلى السلفادور، السعودية واليابان، من الشعور بأن الجولة كانت بمثابة خطوة خاطئة للفريق الطامح لتحقيق النجاح هذا الموسم.
وينتظر ميسي وزملاءه موسمٌ طويلٌ ومزدحم، إذ ينافسون في الدوري، كما في مسابقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).
ويأمل إنتر ميامي الذي يتشارك النجم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام في ملكيته، في الدفاع عن لقبه ضمن كأس الرابطتين الأمريكية والمكسيكية، وجميع هذه التحديات تأتي في الصيف الذي يتخلله مشوار منتخب الأرجنتين ضمن كوبا أميركا التي تستضيفها الولايات المتحدة من 20 حزيران/يونيو إلى 14 تموز/يوليو.
واجتمع ميسي منذ انتقاله إلى إنتر ميامي، مع زملائه السابقين في برشلونة الإسباني، الأوروغوياني لويس سواريس والإسبانيين سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.
لم يسبق لأي فريقٍ في الدوري الأمريكي أن جمع لاعبين بمثل هذا التاريخ والخبرة، الأمر الذي يضع إنتر ميامي تحت ضغط توقّعات إحراز الفريق لقب الدوري للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2018.
وصحيحٌ أن ميسي معتادٌ على مثل هذا الضغط، لكن بعض اللاعبين الشباب ضمن تشكيلة مواطنه المدرب خيراردو “تاتا” مارتينو ليسوا معتادين عليه.