هذه هي العقوبات التي تنتظر اتحاد العاصمة بعد رفض خوض مباراة نهضة بركان
رفض نادي اتحاد العاصمة الجزائري خوض مباراة إياب نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي أمام مضيفه نهضة بركان المغربي، في امتداد لأزمة القمصان التي بدأت الأسبوع الماضي، ليعتبر بذلك منسحبا من المواجهة التي حسمت لصالح الفريق المغربي بنتيجة اعتبارية وفق وسائل إعلام مغربية.
وتكرر بذلك سيناريو مباراة الذهاب التي لم تجر في الجزائر، بعدما اعترض فريق نهضة بركان على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية، لتضمن القميص الرسمي للفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها.
حينها، قرر الاتحاد الأفريقي للعبة “كاف” اعتبار اتحاد العاصمة خاسرا 0-3 ذهابا، ووجه رسالة إلى الاتحاد الجزائري جاء فيها: “معاقبة نادي اتحاد العاصمة باعتباره خاسراً بنتيجة 0-3″، كما حولت لجنة المسابقات “القضية إلى لجنة الانضباط لبحث المزيد من العقوبات”.
والآن ومع انسحاب الفريق الجزائري من اللقاء وتمسكه بقراره بعدم خوض المباراة، ليس هناك أدنى شك من أنه سيواجه عقوبات قاسية من لجنة المسابقات بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وفقا لتقارير مغربية، سيقدم مراقب المباراة بمدينة بركان تقريرا يوضح فيه رفض الفريق الجزائري المشاركة في المباراة.
وتشير لوائح الاتحاد الأفريقي إلى أنه إذا لم تلعب مقابلة ما، دائما ما يصدر القرار بشأنها عن لجنة المسابقات حسب مقتضيات المادة 11، بحسب أنيس بن ميم المحامي المختص في التحكيم الرياضي الدولي الذي رجح في تصريحات لفرانس 24 أن الفريق الجزائري سيواجه عقوبات ثقيلة جراء قرار عدم خوض اللقاء.
ويقول أنيس بن ميم: “في مثل هذه الحالات، تنص لوائح الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على معاقبة الفريق الذي يرفض خوض مباراته بالإقصاء من المسابقات الأفريقية للفرق لمدة موسمين إضافة إلى عقوبات مالية كبيرة”.
وبخصوص تعلل اتحاد العاصمة باحتواء قميص نهضة بركان على الخريطة لعدم خوض اللقاء، أكد بن ميم أن المعدات الرياضية التي يشارك بها أي ناد في مسابقة أفريقية تعتمد بشكل مسبق من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قبل انطلاق المسابقة، لأن استعمال هذه المعدات يكون وجوبا مطابقا لما تم عرضه على الاتحاد الأفريقي.”
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم وليد صادي أودع شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا ضد قرار هيئات الاتحاد الافريقي السماح لنهضة بركان “بارتداء قميص عليه شعار سياسي”.
وحسب صحيفة الخبر فإن الاتحاد الجزائري استعان بخمس محامين من فرنسا وإيطاليا وسويسرا سبق لهم المرافعة في قضايا مشابهة.
وتشهد علاقات الجارين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية.
والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة يسيطر المغرب على 80 في المئة من مساحتها، لكن جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بالسيادة عليها. وتعتبرها الأمم المتحدة من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.