يورو 2024.. فرصة نجوم شباب من أجل إثبات جدارتهم
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة حول العالم عدد من المباريات النارية بدءًا من دور الـ 16 إلي نهائي بطولة يورو 2024 المقامة حاليًا في ألمانيا، وتنتهي يوم 14 يوليو المقبل.
تأهل 16 منتخبًا من دور المجموعات في كأس أمم أوروبا إلي الدور ثمن النهائي، وهم ألمانيا، سويسرا، إسبانيا، إيطاليا، إنكلترا، الدنمارك، سلوفينيا، النمسا، فرنسا وهولندا، رومانيا، بلجيكا وسلوفاكيا، البرتغال، تركيا وجورجيا.
يلتقي منتخب ألمانيا صاحب الأرض مع نظيره الدنمارك في دور الـ 16 من يورو 2024، وسيواجه الفائز منهما، الفائز من إسبانيا وجورجيا في دور الـ 8.
وفي حالة تأهل منتخبا ألمانيا وإسبانيا سنشاهد موقعة مشتعلة بالحماس والندية في ربع نهائي اليورو.
فيما اصطدم منتخب فرنسا بمنافسه بلجيكا في قمة نارية بثمن نهائي كأس الأمم الأوروبية، وسيلعب مع الفائز منهما، مع الفائز من سلوفينيا والبرتغال.
وحال صعود كل من فرنسا والبرتغال أو بلجيكا والبرتغال من المواجهتين سنكون على موعد مع واحدة من أقوي مباريات البطولة أيضًا في دور الـ 8.
على الجانب الأخر، يواجه منتخب إيطاليا نظيره سويسرا في دور الـ 16 بكأس أمم أوروبا، وسيقابل الفائز منهما، الفائز من إنكلترا وسلوفاكيا.
وإذا تأهل كل من إيطاليا وإنكلترا إلي دور الـ 8، سنشاهد مباراة ثأرية بين الآزوري والأسود الثلاثة، بذكريات يورو 2020 والتي حسمها الإيطاليون بركلات الترجيح وخطفوا اللقب من قلب ويمبلي.
وأخيرًا، يلعب منتخب تركيا أمام النمسا في ثمن نهائي اليورو، وسيواجه الفائز منهما الفائز من هولندا ورومانيا.
الأحصنة السوداء.. ما التوقعات؟
تأتي النمسا في مقدمة هذه الأحصنة، وخاصة أن مسارها في النهائي بعيد عن المرشحين المفضلين للبطولة وهي ألمانيا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا.
سويسرا، بناء على ما قدمته في دور المجموعات قد تذهب بعيدا في البطولة.
وقد يساعد المسار أيضاً هولندا، على التأهل إلى أدوار متقدمة في البطولة.
جورجيا، منتخب متطور ولكن مواجهته لمنتخب “لاروخا” قد تقيد طموحه وتنهيها في أول مشاركة لرفاق كفاراتسخيليا.
شباب تألقوا في البطولة
كان الدور الأول فرصة لبعض الوجوه الشابة في إبراز موهبتها، وتستعرض فرانس برس بعض هذه المواهب مثل:
نيكو وليامس (إسبانيا)
ساهمت العروض القوية لإسبانيا في دور المجموعات في جعلها أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب وكان الأكثر تألقا في صفوفها جناح أتلتيك بلباو نيكو وليامس.
ويحتفل وليامس بعيد ميلاده الثاني والعشرين في 12 تموز/يوليو المقبل أي قبل يومين من المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.
أثبت وليامس الذي ساهم في تتويج بلباو بطلاً لكأس إسبانيا للمرة الأولى منذ 40 عاماً الموسم الفائت، أنه ينتمي إلى النخبة على المستوى الدولي حيث شكل خطراً دائماً على دفاعات المنتخبات المنافسة بفضل سرعته وإجادته المراوغة وبنيته الجسدية القوية واختير افضل لاعب في المباراة القوية ضد إيطاليا.
هنأه ملك إسبانيا فيليبي الذي زار لاعبي المنتخب في غرف الملابس شخصياً بعد الفوز على إيطاليا ما جعل وليامس يصرح بعد ذلك “لقد حلمت بلحظة مماثلة طوال طفولتي”.
جمال موسيالا (ألمانيا)
كان موسيالا المهاجم الأكثر فعالية في صفوف ألمانيا الدولة المضيفة بتسجيله هدفاً في كل من المباراتين الأوليتين، إضافة إلى مهارته في المراوغة، فعالية إنهاء الهجمات.
وضع موسيالا وراءه موسماً رديئاً في صفوف بايرن ميونيخ الذي خرج خالي الوفاض تماماً محلياً وقارياً وأثبت أنه يشكل ثنائيا متفاهما مع نجم باير ليفركوزن كريستيان فيرتس.
وبعد أن نال جائزة أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده الافتتاحية ضد اسكتلندا (5-1)، سئل موسيالا عما إذا كان خاض أفضل مباراة له على الاطلاق فأجاب “يمكنكم القول كذلك، نعم”.
جود بيلينغهام (إنكلترا)
على الرغم من كونه لا يزال في العشرين من عمره، بات بيلينغهام الذي تألق في صفوف ريال مدريد الاسباني هذا الموسم وقاده إلى الثنائية (الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا)، عنصراً اساسياً في صفوف منتخب إنكلترا.
سجل الهدف الوحيد لإنكلترا في مرمى صربيا في افتتاح دور المجموعات ووضعها على الطريق الصحيح.
سيكون بيلينغهام إلى جانب هداف المنتخب الإنكليزي هاري كاين والجناح فيل فودن نقطة الثقل في جعل منتخب الأسود الثلاثة يضع حدا لصيام دام طويلا عن الألقاب الكبيرة وتحديدا منذ تتويجه بطلا للعالم في البطولة التي استضافها عام 1966.
أردا غولر (تركيا)
استمر غولر في نهجه التصاعدي في الأشهر الأخيرة في صفوف ريال مدريد الإسباني حيث سجل 5 أهداف في مبارياته الخمس الأخيرة، وبات أصغر لاعب في تاريخ كأس أوروبا يسجل هدفاً في باكورة مبارياته في البطولة القارية بعمر 19 عاما و114 يوماً ماحياً الرقم القياسي السابق المسجل باسم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، علماً بأن غولر لم يكن قد ولد عندما سجل النجم البرتغالي رقمه القياسي في نسخة عام 2004.
سجل هدفاً رائعاً في مرمى جورجيا سيكون مرشحاً لنيل جائزة أفضل هدف في البطولة.
لامين جمال (إسبانيا)
بات الجناح الإسباني لامين جمال أصغر لاعب يخوض مباراة في نهائيات كأس أوروبا عندما شارك في صفوف منتخب بلاده ضد كرواتيا (3-0)، وفي المباراة ذاتها، أصبح جمال أصغر لاعب ينجح في تمريرة حاسمة عندما استثمر داني كارفاخال عرضيته في نهاية الشوط الأول وسجل الهدف الثالث لمنتخب بلاده.
أراحه مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي في المباراة الأخيرة ضد ألبانيا بعد أن ضمن التأهل وصدارة المجموعة.