إيمان خليف واجهت سيلاً من الهجمات الإعلامية ضدها منذ بداية البطولة
حسمت الجزائرية إيمان خليف نهائي مسابقة ملاكمة السيدات وزن 66 كيلوغراما بالفوز على حساب الملاكمة الصينية يانغ ليو 5-0.
وتوافد مشجعو الجزائر على ملاعب رولان غاروس الفرنسية لدعم إيمان خليف.
وكانت إيمان، الحائزة على الميدالية الفضية في بطولة العالم 2022، والملاكمة التايوانية لين يو-تينغ في دائرة الضوء مؤخرا ضمن خلاف بشأن الهوية الجنسية هيمن على عناوين الأخبار وكان موضوعا للكثير من النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.
تمكنت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من بلوغ الدور النهائي في وزن 66 كلغ في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، عندما تخطت منافستها التايلاندية سوانافينغ مساء الثلاثاء في نصف النهائي.
وعلى الرغم من الجدل حول مستويات هرمون التستوستيرون الذي لاحقها منذ فوزها على الإيطالية أنجيلا كاريني في دور 16، وإصرار الاتحاد الدولي للملاكمة على أنها “ذكر”، إلا أن خليف تسلحت بعزيمة البطلات وبدعم مواطنيها لتخطي العقبات وبلوغ نهائي الألعاب الأولمبية.
وكانت خليف قد تأهلت السبت، إلى ما قبل النهائي إثر فوزها على المجرية لوكا هاموري بإجماع الحكام.
“تعريف على أساس علمي”
أدان رئيس الأولمبية الدولية باخ ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه خليف ولين وقال “يبدو أن الجميع في عالمنا يشعرون بأنهم ملزمون بقول كل شيء عن كل شيء، من دون النظر إلى الظروف المعقّدة للغاية في بعض الأحيان”.
وختم باخ مؤكداً أن أي شخص يشكك في الملاكمتين يجب أن “يأتي بتعريف جديد قائم على أساس علمي لمن هي المرأة وكيف لا يمكن اعتبار شخص ولدت وترعرعت وتُنافس وتحمل جواز سفر كامرأة، على أنها امرأة”.
ووصل السماح باشراك خليف، فقال الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب “سأبقي الرجال خارج مسابقات السيدات”.
أما الروائية جيه كيه رولينغ مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر فكتبت على منصة إكس ان ألعاب باريس ستبقى “دوماً ملطخة بسبب الظلم القاسي الذي لحق بكاريني”.
في المقابل، أدانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية “التصرّف غير الأخلاقي” الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية “من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية بالدعاية الباطلة.. إن هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تماماً، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية”.
كسب قلوب الجزائريين
كسبت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف قلوب مواطنيها في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس،
وقالت الصحافية الجزائرية سهيلة حمادي إن خليف باتت بطلة في بلادها وأنها أصبحت، بروحها القتالية، “رمزا للصمود”. وأضافت إن الإعجاب الذي تحظى به بين مواطنيها لا يختلف عن ذلك الإعجاب الذي يرافق مباريات وتتويجات منتخب كرة القدم.
من جانبه، وصف مراسل إذاعة مونت كارلو الدولية فيصل مطاوي شعور الجزائريين بأنه “إحساس بالظلم لما تعرضت له إيمان، ومن خلالها محاولة للتعدي على الجزائر كلها، وهذا ما جعل كل الطبقات الاجتماعية (من سياسيين ورياضيين وفنانين وإعلاميين…) تهتم بقصتها ومشوارها في باريس بشكل واسع وكبير وقوي”، مشيرا أن هذا الاهتمام “ربما لما حدث لولا ما تعرضت له” الملاكمة.
وختمت الصحافية الجزائرية سهيلة حمادي بالقول إنها على يقين بأن خليف ستلقى لدى عودتها إلى أرض الوطن “استقبال الأبطال”.