ميلان وليفربول تواجها بذكريات نهائي إسطنبول عام 2005

استهل ريال مدريد الإسباني حملة الدفاع عن لقبه بفوز متأخر على حساب ضيفه شتوتغارت الألماني 3-1، في حين حسم ليفربول الإنكليزي موقعة سان سيرو أمام ميلان بالنتيجة ذاتها وسحق بايرن ميونيخ ضيفه دينامو زغرب 9-2 في الجولة الافتتاحية من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلته الجديدة.

وسيكون الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري حيث توسعت المشاركة من 32 فريقا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.

وقبل القرعة التي أجريت الكترونيا، وزعت الأندية إلى أربعة مستويات تحتوي كل منها على تسعة فرق.

أبطال أوروبا| انتصار متأخر للريال وساحق لبايرن.. وليفربول يحسم موقعة سان سيرو

أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي تتأهل إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، خلافا لما كان يحصل سابقا.

ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه، كما لن يواجه أي فريق أكثر من منافِسَيّن من دوري واحد.

فوز صعب للريال

وحقّق ريال فوزا متأخرا على شتوتغارت بثلاثية تناوب على تسجيلها كل من الفرنسي كيليان مبابي (46) والألماني أنتونيو روديغر (83) والبرازيلي إندريك (90+6). وسجل دينيس أونداف هدف شتوتغارت (68).

وشهدت التشكيلة الأساسية للريال عودة لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام بعد تعافيه من إصابة تعرّض لها قبل شهر في ربلة الساق.

ويصبو ريال أن يبقى الرقم الصعب بعدما أمست المسابقة مختلفة تماما عن السابق، إذ يملك الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة بحلتها القديمة (15)، لاسيما بعد تعزيز صفوفه بقائد منتخب فرنسا مبابي الذي بدا أنه يعاني للتأقلم مع النادي الملكي، لكن سرعان ما دخل في الأجواء بتسجيله ثلاثة أهداف في المبارتين الأخيرتين من الدوري الإسباني.

قال البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال لقناة موفيستار “أعتقد أنهم ألحقوا بنا الكثير من الضرر في أول 25 دقيقة. وبعد ذلك تحسن أداؤنا وتمكنا من التسجيل”.

وتابع ابن الـ 32 عاما “كانت هناك مساحات كبيرة خلفهم وهذا ما أدى إلى الهدف الأول… (لكن) لم نعرف كيف نستغلها على أكمل وجه”.

ليفربول يعود من تأخره

على ملعب “سان سيرو”، تقدّم ميلان بهدف الأميركي كريستيان بوليسيتش (3)، وردّ ليفربول بثلاثية تناوب على تسجيلها الفرنسي إبراهيما كوناتيه (23)، وقائده الهولندي فيرجيل فان دايك (41) والمجري دومينيك سوبوسلاي (67).

وتواجه ميلان مع ليفربول بذكريات نهائي اسطنبول عام 2005 حين تقدم الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول قبل أن يعود “الحمر” في الشوط الثاني في طريقهم لإحراز اللقب بركلات الترجيح.

وتجدد الموعد بين الفريقين في نهائي 2007 وخرج ميلان منتصرا 2-1، ليحرز لقبه السابع والأخير.


ويخوض الفريقان هذا الموسم بمدربين جديدين، إذ حل البرتغالي باولو فونسيكا بدلا من ستيفانو بيولي في ميلان، فيما جاء ليفربول بالهولندي أرنه سلوت لمحاولة تعويض الألماني يورغن كلوب الذي قرر الرحيل عن “أنفيلد” بعدما أوصل الفريق إلى نهائي المسابقة القارية ثلاثة مرات في خمسة مواسم بين 2018 و2022 ومنحه لقبه السادس من بين عدة ألقاب.

بايرن يكشّر عن أنيابه

على ملعب “أليانز أرينا” في ميونيخ، فرض المهاجم الدولي الإنكليزي هاري كين نفسه نجما للمباراة بتسجيله رباعية “سوبر هاتريك” في الفوز الساحق لعملاق بافاريا.

وترجم كين بنجاح ثلاث ركلات جزاء(19 و73 و78) وأضاف الهدف الرابع لفريقه والثاني الشخصي له في الدقيقة 57، وبات أفضل هداف إنكليزي في المسابقة القارية بـ 33 هدفا متجاوزا واين روني (30).

قال كاين لمنصة “دازون” للبث التدفقي بعد نهاية اللقاء “كانت مباراة مذهلة، مباراة مجنونة بعض الشيء”. “هذه هي المرة الأولى التي أسجل فيها ثلاث (ركلات جزاء) في مباراة واحدة. هذا لا يحدث على الإطلاق”.

وتابع “أتدرب على ركلات الجزاء، ولديّ روتين جيد ولكن لأكون صادقا لم أكن أعرف ماذا أفعل خلال الركلة الثالثة، ولكن لحسن الحظ تمكنت من تسجيلها”.

وأضاف رافايل غيريرو (33) والفرنسي ميكايل أوليسيه (38 و61) ولوروا سانيه (85) وليون غوريتسكا (90+2) أهداف العملاق البافاري، فيما سجّل لدينامو زغرب برونو بيتكوفيتش (49) والياباني تاكويا اوغيوارا (51).

وحافظ بايرن على بدايته المثالية بعدما حقّق ثلاثة إنتصارات من ثلاث مباريات في الدوري المحلي ليتصدر الترتيب، حيث يأمل في إسترجاع اللقب الذي فقده لمصلحة باير ليفركوزن الموسم الماضي.

وسيكون بايرن بطل المسابقة ست مرات أمام مواجهات صعبة مقبلة بعدما أوقعته القرعة مع برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي، إضافة لأستون فيلا الإنكليزي وبنفيكا البرتغالي وشاختار دانييتسك الأوكراني وفينورد الهولندي وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي.