أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (كوريا الشمالية نيوز)

بعد يومين من تأجيل “واشنطن” و”سول” مناورات عسكرية مشتركة بسبب مخاوف من فيروس كورونا، أشرف الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونج أون” على أول مناورة عسكرية لهذا العام حولت  الجزيرة إلى بحر من النيران.

تأتي المناورة في ذكرى مرور عام على قمة هانوي وأنهت بما بدى أنه صمت طويل المدى بين واشنطن وبيونغ يانغ خلال بداية العام الجديد، بعد شهور من توترات متنامية وسط مأزق دبلوماسي مستمر بسبب الأسلحة النووية والعقوبات.

وقالت وسائل إعلام كورية شمالية حكومية إن المناورة العسكرية جرت قبالة الساحل الشرقي وهي أول عمل عسكري يتم الإبلاغ عنه خلال العام، في وقت لا تزال المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في طريق مسدود.

 “سيو غاي بيونغ” من “جمعية الهاربين الكوريين الشماليين ” يكشف حقيقة ما يجري داخل كوريا الشمالية

الهدف من هذه التمرينات العسكرية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، هو اختبار القدرة على الحركة وقدرة الضربة النارية للوحدات الدفاعية على الجبهة وفي الجزء الشرقي من البلاد.

وقالت الوكالة إن “كيم جونج أون” أعرب عن قناعته الراسخة بأن القوات المسلحة الكورية الشمالية ستطور قدراتها القتالية بشكل مطرد.

وفقًا لوكالة الأنباء الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي أُعجب بالقدرة القتالية لوحدات الجيش ووحدات الدفاع في المناطق الحدودية والشرقية ، مع ابقاءها على استعداد تام للعمل بشكل عاجل

تعليقا على ذلك، قال أستاذ في جامعة “سول”، جون ديلوري، لموقع “ميليتاري” المتخصص في الشؤون العسكرية إن “بيونغ يانغ” دائما ما تعرب بانتظام عن ازدرائها للتدريبات السنوية للحلفاء ، والتي تعتبرها بروفة لغزو محتمل.

 وسائل إعلام حكومية كورية شمالية تباشر حملة دعائية تحسبا لمواجهة طويلة مع الولايات المتحدة الأمريكية

كما لاحظ ديلوري أن موقع الساحل الشرقي للتدريبات الكورية الشمالية كان أقل استفزازًا من اختبارات المدفعية السابقة في المناطق القريبة من الحدود البحرية الغربية والمنطقة المنزوعة السلاح.

ولم تكشف وكالة الأنباء الكورية عن تفاصيل أكثر  عن المناورات، لكنها قالت إن الجنود الكوريين الشماليين حولوا جزيرة مستهدفة إلى بحر من النيران .

وحدد الموقع الإخباري “كوريا الشمالية نيوز” موقع إجراء التمارين العسكرية وقال إنه في مكان يسمى “سانجام ري” في مقاطعة “انبيون” ، جنوب شرق البلاد على طول الساحل مباشرة من منتجع “نسان-كالما”.

كوريا الشمالية تلاحق المعارضين والسياسيين المنشقين لقرصنة هواتفهم والسطو على بياناتهم السرية 

ورفعت “بيونغ يانغ”، في العام الماضي،  قرارها الاختياري المفروض على إجراء اختبارات صاروخية بعيدة المدى وهددت بتسليم “هدية عيد الميلاد” إلى الولايات المتحدة وفشلت في الوفاء بوعدها.

وقال سونج يون لي ، أستاذ في كلية القانون والدبلوماسية بجامعة تافتس لـ “كوريا الشمالية نيوز” إن الصمت الطويل الذي أعقبه تحرك مفاجئ قد يكون علامة على أن النمط الكوري الشمالي يعيد نفسه.

وأضاف قائلا ربما كانت خرجة “كيم جونغ أون” الأخيرة في ذكرى هانوي مجرد عبث أكثر من كونها تحذيراً حقيقياً باستفزازات خطيرة قادمة.

إقرأ أيضا:

تفاصيل مثيرة عن طريقة هروب الكوريين الشماليين من بلادهم.. قصة الهارب “سيو غاي بيونغ”