لما للطفل من دور مهم ومحوري في الماضي والحاضر والمستقبل ، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن يوم الطفل العالمي في عام 1954 بإعتباره مناسبة عالمية يُحتفى بها في 20 من شهر تشرين الأول/نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين الأطفال حول العالم وتحسين رفاههم.
كما أنه تاريخ إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
ومنذ عام 1990، يحتفى باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ إعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل وللإتفاقية المتعلقة بها.
وفي هذا العام، تسببت أزمة جائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) في بروز أزمة في مجال حقوق الطفل . فعقبات الوباء على الأطفال مباشرة وكبيرة .
منظمة اليونيسف نشرت تقريراً يوضح حالة الأطفال حول العالم في عام 2019 متضمناً بعض الأرقام والاحصائيات الصادمة، جاء في أبرزها:
– يعاني ما لا يقل عن طفل من كل 3 أطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية أو زيادة الوزن، بينما يعاني طفلٌ من كل طفلين من الجوع المستتر.
– على المستوى العالمي، هناك على الأقل واحد من بين كل 3 أطفال دون سن الخامسة لا ينمو النمو السليم بسبب سوء التغذية بأشكاله الأكثر وضوحاً وهي : التقزم، والهزال، وزيادة الوزن.
– يعاني طفل واحد على الأقل من كل طفلين دون سن الخامسة عالميا من الجوع المستتر بسبب نقص الفيتامينات والمغذيات الأساسية الأخرى.
جريمة كبرى بحق الأطفال في إيران.. معدّل زواج القاصرات يرتفع بشكل كبير
– ما يزال نقص التغذية يسبب خسائر فادحة. وفي عام 2018، كان ما يقرب من 200 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم أو الهزال بينما يعاني 340 مليوناً على الأقل من الجوع المستتر.
– تستمر معدلات زيادة الوزن والبدانة في الارتفاع، إذ بين عامي 2000 إلى 2006، إرتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن بسن 5 إلى 19 عاماً من 1 من كل 10 إلى 1 من كل 5 تقريباً.
– إنخفض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم في جميع القارات، بإستثناء إفريقيا، بينما زاد عدد الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن في جميع القارات، بما في ذلك إفريقيا.
– 1 من كل 5 أطفال فقط في أفقر الأسر والمناطق الريفية يتناول أطعمة من الحد الأدنى لعدد المجموعات الغذائية.
– 44 % من الأطفال في العالم لا يتغذون على أي نوع من الفواكه أو الخضروات.
– 59 % من الأطفال في العالم يفتقرون لمغذيات ضرورية جداً من الأطعمة ذات المصدر الحيواني.
– أكثر من 29 مليون طفل قد وُلدوا في المناطق المتأثرة بالنزاعات في عام 2018 .
ويعد اليوم العالمي للطفل فرصة ملهمة للبالغين للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفاء بها، وترجمتها إلى أفعال على أرض الواقع لبناء عالم أفضل للأطفال.