الصين تواصل انتهاكاتها ضد أقلية الإيغور
أكّدت بكين الخميس سجن طبيبة من أقلية الإيغور المسلمة بتهم متعلقة بالإرهاب، غداة إبلاغ عائلتها سياسيين أمريكيين بأن حكم بالسجن 20 عاما صدر بحقها.
واعتقلت غولشان عباس قبل عامين، لكن أقاربها أبلغوا لجنة في الكونغرس الأمريكي الأربعاء أن الطبيبة البالغة 58 عامًا حُكم عليها بالسجن لمدة 20 عامًا بسبب نشاطها لصالح الإيغور.
ويقول نشطاء حقوقيون إن شينجيانغ شمال غرب الصين تضم شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال خارج إطار القانون يقبع فيها مليون شخص على الأقل.
لكن الصين تقول إنّها مراكز للتدريب المهني بهدف التصدي للتطرف، إلا أنّ نشطاء يقولون إن السجناء يواجهون التعذيب والعمل القسري.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين الصحافيين أن “غولشان عباس حكم عليها وفقا للقانون من قبل الأجهزة القضائية الصينية لمشاركتها في الإرهاب المنظم ومساعدة الأنشطة الإرهابية وتعطيل النظام الاجتماعي بشكل خطير”.
ولم يذكر المتحدث مزيدا من التفاصيل عن هذه الجرائم المزعومة.
وانتقدت دول ومنظمات غربية مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة سياسات الصين في شينجيانغ، وأبرزت مؤخرًا ممارسات العمل القسري المزعومة التي تشمل مسلمي الأويغور.
وسلط ذلك الضوء على الانتهاكات داخل سلسلة توريد المنسوجات على وجه الخصوص، حيث يُعتقد أن القطن الذي يتم حصاده في شينجيانغ عن طريق العمالة القسرية أو الرخيصة يساهم في صناعة ملابس رخيصة لسكان الدول الغربية.
واعتقلت عباس الطبيبة المتقاعدة التي تتحدث لغة الماندرين بطلاقة، في أيلول/سبتمبر 2018، حسب شهادة شقيقتها روشان عباس، التي قدمتها إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي العام الماضي.
وأطلقت روشان عباس المقيمة في الولايات المتحدة، حملة من أجل إطلاق سراح شقيقتها.
وكتبت روشان عباس على تويتر الأربعاء “تشاركت عائلتي اليوم الأخبار السيئة التي تلقيناها يوم عيد الميلاد بأن النظام الصيني حكم على أختي الدكتورة غولشان عباس بالسجن 20 عامًا”.