تحطّم طائرة عسكرية في كازاخستان
لقي أربعة أشخاص وأصيب آخران بجروح بالغة السبت جراء تحطّم طائرة عسكرية واحتراقها لدى محاولتها الهبوط في مطار في ألماتي كبرى مدن كازاخستان.
وأعلنت سلطات المدينة أنه تم نقل الناجيين إلى المستشفى حيث وضعا في العناية المشددة ووضعهما حرج “للغاية”.
وكانت الطائرة العسكرية وهي من طراز أنطونوف “ان-26” متّجهة من العاصمة نور-سلطان إلى ألماتي، وفق وزارة الطوارئ، التي أشارت إلى أن المطار فقد الاتصال بالطائرة عند الساعة 17,22 بالتوقيت المحلي (11,22 ت غ).
وجاء في بيان للوزارة أنه “وفقا للبيانات الأولية، قضى أربعة أشخاص وأصيب اثنان تم نقلهما إلى أقرب مستشفى”.
والطائرة تابعة للجنة الأمن القومي في كازاخستان، وقد اشتعلت فيها النيران بعدما تحطّمت في مطار ألماتي.
https://twitter.com/theragex/status/1370722317123342338
وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنه شاهد من على مسافة نحو 300 متر حطام الطائرة وقد انفصلت قمرة القيادة عن الهيكل.
وقد هرعت إلى المكان عربات الإطفاء وسيارات الشرطة والإسعاف.
وأظهرت تسجيلات فيديو التقطها شهود عيان على طريق قرب المطار نشرتها وسائل إعلام محلية، دخانا كثيفا يتصاعد من المكان.
وجاء في بيان لمطار ألماتي أن “الطائرة تحطّمت في نهاية المدرج” من دون إعطاء أي تفسير لما جرى.
وقدّم الرئيس قاسم جومارت توكاييف التعازي لعائلات الضحايا متمنيا للناجيين الشفاء العاجل.
وجاء في تغريدة أطلقها “بناء على أوامري، بدأ العمل لتوضيح أسباب تحطّم الطائرة”، مضيفا “يجب ألا تتكرر هذه الحوادث”.
حادث ليس الأول
وفي كانون الأول/ديسمبر 2019، قضى عشرات من حوالي مئة راكب لدى تحطّم طائرة في أثناء هبوطها في مطار ألماتي، فيما لم يتعرّض الناجون لأي إصابات.
ولم تسمح السلطات لشركة “بيك آير” المشغلة لهذه الطائرة المنكوبة بالعمل مجددا، وسحبت رخصتها العام الماضي.
وتحطّم الطائرة السبت هو الأحدث ضمن سلسلة كوارث جوية تعرّضت لها طائرات من طراز ان-26.
ففي أيلول/سبتمبر 2020 تحطّمت طائرة من طراز ان-26 في أوكرانيا، ما أدى إلى مصرع 26 شخصا غالبيتهم من طلاب جامعة خاركيف لسلاح الجو الوطني، فيما نجا شخص واحد.
وقبل شهر من ذلك، قضى أربعة ركاب من جنوب السودان وثلاثة من أفراد طاقم روسي لطائرة من طراز ان-26 تابعة لشركة مشغّلة محلية، تحطّمت قرب العاصمة جوبا، في كارثة نجا منها شخص واحد.