من الصحافة المكتوبة إلى الصحافة المرئية، ومن السياسة إلى الإقتصاد… جولات مهنية للإعلامي السعودي علي الغفيلي، الذي إلى جانب اهتمامه بالسياسة، أولى اهتماماً خاصاً أيضاً للقضايا الإجتماعية والإنسانية، ليصبح بذلك أحد ألمع الوجوه الإعلامية الشابة وأصغرها على المستوى المحلي السعودي بشكل خاص، وعلى المستوى العربي بشكل عام.
الغفيلي حلّ ضيفاً في برنامج “تجربتي“ الذي يعرض على شاشة “الآن”، متحدّثاً عن تجربته في عالم الكلمة والصورة، فقال إنّ دخوله إلى مجال الإعلام كان بالصدفة التي رافقها “العناد المحمود”. وفي ذلك السياق، تحدّث عن مراحل التعثّر التي واجهته بعد الثانوية العامة، إلى أن تخرّج في نهاية المطاف من كليّة الإعلام وكا الأوّل على دفعته، معتبراً أنّ الصحافة في عالم الإعلام هي كـ”عامود الإرتكاز للخيمة”.
دعوة للشباب.. لا تلتفتوا للمخاوف
وكشف أنّ أوّل وظيفة عمل فيها في مجال الإعلام كانت من دون راتب ومن دون مقابل، قائلاً: “من حقّي أن يعطيني أحدهم الفرصة للتعلّم، فعدم التطبيق وعدم الممارسة العملية في اختصاص الإعلام، يعني أنّك لا تعرف شيئاً في ذلك المجال، بل تحمل مجرّد شهادة”. ودعا الشباب، من إعلاميين وإعلاميات، إلى مواجهة المخاوف والإعتراف بالتقصير وعدم انتظار مساعدة أحد، لافتاً إلى أنّ الطموح لا يتوقف والشهادات وحدها لا تكفي، وأنّ الصحافة عشق وأساس، لكنّها ليست كلّ شيء.
وأضاف أنّ تجربة الأخبار والتقديم التلفزيوني تجربة جيّدة وجميلة، وإذا ما قارنت التجربة والإقتصادية مع تجربة قناة “الآن”، يمكن القول إنّ الأمر عبارة عن امتداد، مشيراً إلى أنّ تجربته في قناة الآن كانت لافتةً، ومحطة تحوّل فيها من الجانب والسوق المحلي إلى الفضاء العربي على نطاق أوسع، قائلاً: “لديّ ثقة أنّ أيّ ميدان نذهب إليه، علينا أن نحرص على أن نضع بصمة لأنفسنا تميّزنا عن غيرنا، ولا تكن حبيس الكرسي، وحبيس المكتب وحبيس الغرفة، على العكس أطلق العنان لمهنتك وموهبتك، ومن ثمّ ستعود عليك الكثير من دون أن تحسب له حساباً”.
وسأل: “أما آن الأوان لنا لأن يكون لنا مراكز تدريب عربية ومحلية على ساكلة المراكز الأجنبية، لافتاً إلى أنّ في العالم العربي جامعات عريقة، على مستوى اكسفورد وغيرها، لكّننا نحتاح إلى تعميق الثقة.