دبي، الامارات العربية المتحدة، 28 يناير 2014، سكاي نيوز عربية –
ان لغة الابتسامة هي من أفضل اللغات المتداولة بين البشر، فهي تضفي على الوجوه لمسة من التفاؤل والأمل والصداقة والمحبة بل والأهم من هذا كله، الجمال .. اذ تضفي الابتسامة جمالاً على وجه المرأة والرجل على حد سواء… وهي مفتاح الثقة لكليهما.. ولكن كي تكون هذه الابتسامة جميلة حقاً يجب أن تتوفر فيها بعض الشروط التي باتت أساسية في تقييم الابتسامة، فما رأيكم بامكانية تصميم ابتسامتكم على جهاز الكمبيوتر لتقييمها وتشخيص الخطوات العلاجية اللازمة لها..؟؟
قد قطع طب الأسنان شوطاً كبيراً في تقديم الابتسامة بشكلها الأمثل، لمن يرغب بها، الى أن تطور الأمر لأكثر من ابتسامة هوليوود ونفخ الشفاه ، الى الاعتماد على الابتسامة الرقمية، من خلال حساب طول الوجه وعرضه ومقاس الفم وزواياه وحجم الأسنان والفك وذلك لضمان أن تصميم الابتسامة مناسب تماماً لمقاييس الوجه ومتناغماً مع هيكله، وذلك بعد أن لجأت الكثير من النساء الى عمليات تجميل الفم والأسنان متجاهلين الشكل الأنسب لوجوههم ونصائح الطبيب الذي يرضخ لرغبة المرضى في النهاية، لهذا السبب يؤكد الاطباء على ضرورة تحليل الوجه والفم عن طريق ادخال عدة صور لزوايا مختلفة من الفم في كلا الشكلين المبتسم والعابس، لتقديم أفضل تصميم افتراضي واقناع المريض بالابتسامة الملائمة من خلال التقنيات الرقمية.
ويعتبر التصميم الافتراضي الحل الأمثل لأولئك الأشخاص الذين لا يفضلون اظهار ابتسامتهم ويخجلون منها، فيحاولون اخفائها باليد أو بالتحفظ عند فتح الفم، والاكتفاء بابتسامة خفيفة لا تعكس مشاعرهم الحقيقية وذلك لعيب خلقي أو خلل في الشفاه أو الأسنان.ويؤكد “أسامة العلوي”، أخصائي طب الأسنان التجميلي، أن تنفيذ شكل الابتسامة الرقمية يتطلب تعاوناً بين أخصائي اللثة وطبيب الأسنان وطبيب التقويم لضمان صحة الفم قبل جماليته، وأكثر ما يميز الابتسامة الرقمية أنه لا مكان للمفاجآت، اذ يعي المريض خطوات تغيير الابتسامة والشكل النهائي لها، بالاضافة لضمان الحصول على ابتسامة طبيعية وغير مصطنعة وذلك بسبب الدراسة العميقة لكل الاحتمالات الناتجة عن الشكل الجديد، وهكذا لن نرى ابتسامات متشابهة بعد الآن … كحال توحد شكل الأنوف في أيامنا هذه..
ويشير الأخصائي “أسامة العلوي” الى أنه لا يتم الاعتماد كلياً على برامج الحاسوب، ولا يتم تطبيق كل ما تنصح بها هذه البرامج، ولكن يتم الاستعانة بالكمبيوتر بشكل مبدئي في حساب القياسات والأبعاد والزوايا، ويتم دراسة التصميم مرة أخرى من قبل عدة أطباء قبل الموافقة والشروع في العمل على الابتسامة الجديدة