بروكسل، 09 أبريل 2014، وكالات، أخبار الآن-
أظهرت دراسة رائدة أعدها الاتحاد الاوروبي عن تأثير الآفات والأمراض على نحل العسل أن معدلات الموت أقل مما كان يخشى من قبل، فيما يبدد ولو بشكل جزئي مخاوف بشأن مستعمرات النحل في القارة الأوروبية.
وتوصلت الدراسة التي أجريت على 32 الف مستعمرة في 17 دولة بالاتحاد الاوروبي من أواخر 2012 وحتى صيف العام الماضي إلى أن معدلات النفوق في الشتاء ترواحت من 3.5 وحتى 33.6 في المئة.
وكان شتاءعام 2012-2013 أكثر برودة على وجه الخصوص وحدثت أعلى معدلات نفوق النحل في بلدان بشمال القارة حيث الظروف المناخية الأشد قسوة بينما أوضحت الدراسة أنه في موسم تربية النحل حين تكون الحشرات نشطة تراوحت معدلات النفوق بين 0.3 و13.6 في المئة.
وقال توم بريز خبير النحل في جامعة ريدينج البريطانية الذي لم يشارك في الدراسة “إنها أول دراسة كبيرة عن الآفات والأمراض التي تهدد نحل العسل وتبدو مشجعة جدا.”
واعلنت المفوضية الاوروبية نتائج الدراسة يوم الاثنين. وقامت 17 دولة بتمويل الدراسة بالاضافة الى المفوضية الاوروبية التي قدمت 3.3 مليون يورو (4.5 مليون دولار).
وعلى الجانب الاخر خسرت المناحل في الولايات المتحدة نحو ثلث المستعمرات الشتاء الماضي ضمن ظاهرة تراجع كبيرة في أعداد النحل غير معروف سببها وقد تؤثر على امدادات الغذاء.
ورحبت جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة بالدراسة لكنها قالت إنها أهملت تحليل تأثير المبيدات والتغيرات التي تطرأ على التنوع البيولوجي.
وكانت القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة كشفت أن نحو ربع أعداد النحل البري – وثيق الصلة بنحل العسل – في اوروبا عرضة لخطر الانقراض بسبب فقدانها مواطنها الطبيعية والتغير المناخي.