دبي ، 24 إبريل 2014 ، وكالات –
تواجه خصوصية الأفراد في هذه الأيام حروباً على جبهات مختلفة؛ إذ تتبع الهواتف الذكية الموقع الجغرافي للمستخدمين، ويحتفظ موقع «فيس بوك» بجانب غير قليل من تفاصيل الحياة الشخصية.
ومع كل نقرة على لوحات المفاتيح، أو لمسة على شاشات الهواتف الذكية، وتسجيل دخول للخدمات المختلفة يُشارك المستخدمون قدراً كبيراً من المعلومات عن أنفسهم، لكن يبدو أن الكثير منهم بدأ يشعر بالقلق من عواقب انتشار البيانات الشخصية، ويعمل على استعادة الحق في خصوصيته بوسائل تقنية مختلفة ويتجه العديد من الأشخاص إلى أدوات يتيح بعضها مسح الآثار الرقمية لتصفح الإنترنت واستخدام الشبكات الاجتماعية، ومعرفة الجهات التي تتابع نشاطهم في الفضاء الإلكتروني .
ويوفر بعضها إمكانية تشفير الرسائل النصية المتبادلة، ومحركات للبحث لا تُخزن تاريخ استخدامهم، ويتحول البعض إلى هواتف ذكية تُخفي أنشطتهم قدر الإمكان عن أعين المتطفلين، وفق ما تناول تقرير نشرته صحيفة «ذا وول ستريت جورنال» الأميركية.
تنتشر المخاوف بشأن الخصوصية على نطاقٍ واسع، وبحسب استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث في يوليو الماضي، عبّر نحو نصف الأميركيين عن قلقهم حيال بياناتهم الشخصية على الإنترنت.
كما أشارت نتائج الاستطلاع ذاته إلى اتجاه أعداد متزايدة من الأشخاص إلى حماية بياناتها على الإنترنت، إذ قالت نسبة 86% إنها اتخذت خطوات لإخفاء آثارها الرقمية، ومن بين تلك الخطوات مسح أو تحرير ما ينشرونه على الإنترنت، واستخدام بريد إلكتروني مؤقت، وحذف تاريخ تصفحهم، وملفات تعريف الارتباط أو «كوكيز»، وتشفير الاتصالات، واستخدام أسماء مستعارة وغيرها.
ومما يؤكد ذلك أيضاً، انتشار استخدام إضافات حجب الإعلانات لمتصفحات الإنترنت أو «آد بلوك»، التي تمنع ظهور نسبة كبيرة من الإعلانات، كما تحول دون جمع بيانات عن أنشطة المستخدم، حتى صارت الإضافة الأكثر شعبية بين المستخدمين، ووفق بيانات شركة «فورستر» للأبحاث فقد حمّلها ما يزيد على ربع عدد المستخدمين الأميركيين.
ويرى مستخدمو أدوات حماية الخصوصية أنها تتيح لهم حلاً وسطاً بين كشف الكثير من المعلومات عنهم، وبين الانقطاع عن الاتصال تماماً. فعلى سبيل المثال، شعر دارين أودن، وهو مهندس برمجيات، بالصدمة حين وجد صور طفله البالغ من العمر 16 شهراً متاحة ضمن نتائج البحث في «غوغل»،
ففكر في حذف جميع الصور، ثم اتجه إلى استخدام برنامج «برايفسي فيكس» المجاني من شركة «أيه في جي». ويُقدم البرنامج لمستخدميه لمحة عن المعلومات التي يُشاركونها بالفعل في الشبكات الاجتماعية وخدمات مثل «فيس بوك» و«غوغل» و«لينكد إن».
ويُنبه «برايفسي فيكس» المستخدمين، حين يلاحظ ضعف إعدادتهم للخصوصية في أحد المواقع، وكذلك حين يقوم موقع زاره المستخدم خلال 50 يوماً الأخيرة بتغيير سياسة الخصوصية.
وتُتيح أدوات أخرى للمستخدمين تتبع مصير بياناتهم الشخصية، فيُظهر شريط الخصوصية المجاني «بريفوني» المُتوافر لمتصفحيّ «فايرفوكس» و«كروم» الشركات التي تحتفظ ببيانات البطاقات الائتمانية للمستخدم، وأرقام هواتفه، وبريده الإلكتروني، وما تشاركه من بياناتهم.
كما تتيح شركة «أبين» من خلال برنامج «ديليت مي» للمستخدمين، إزالة ملفاتهم الشخصية العامة من الإنترنت، ومعلومات الاتصال، والمعلومات الموجودة عنهم في المواقع الرئيسة التي تجمع بيانات عن الأشخاص عبر الإنترنت.
ومن بين أكثر الوسائل شيوعاً لمعالجة الآثار الرقمية للأشخاص على الإنترنت، أدوات تتبع ملفات تعريف الارتباط أو «كوكيز»، وهي ملفات نصية صغيرة الحجم تنشئها مواقع الإنترنت التي يزورها المستخدم لتتبع اهتماماته، وتُخزن في المتصفح، وتتضمن معلومات حول نشاطه في الموقع، مثل الأقسام التي زارها، ويرسلها المتصفح مرة أخرى إلى الموقع حين يزوره المستخدم في المرات التالية.
وتسمح برامج مثل «جوستري» من «إفيدون» و«لايت بيم» من «موزيلا» المجانيين للمستخدمين بالاطلاع على ملفات الارتباط في متصفحاتهم، وإلغائها واحداً تلو الآخر، وكذلك منع وضع أية ملفات أخرى في المستقبل.
ويسعى كثيرون لإيجاد وسيلة بحث لا تتبع عاداتهم وبياناتهم الخاصة، لاسيما بعد تسريبات «إدوارد سنودين» عن تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية «إن إس أيه».
وشهد استخدام متصفح «دك دك جو» ومتصفحات أخرى بديلة لـ«غوغل» إقبالاً متزايداً عقب تسريبات «سنودن»، ويشهد «دك دك جو» حالياً 4.5 ملايين زيارة يومياً، كما يسجل محرك البحث «إكسكويك» خمسة ملايين زيارة يومياً مقارنة مع 2.5 مليون زيارة في ربيع عام 2013.
كما يتطلع مستخدمون إلى سبل لحماية مراسلاتهم من خلال الاعتماد على خدمات تشفير الرسائل، وتلك التي تختفي بعد ثوان من إرسالها مثل تطبيق «سناب شات»، وتشهد إقبالاً كبيراً من المراهقين، واستخدمها المتخصصون في مجال الأمن قبل فترة طويلة.
كما شهدت خدمة شركة «ويسبر سيستمز» المجانية للرسائل المشفرة زيادة في الاستخدام بنسبة 3000% منذ تسريبات إدوارد سنودن، بحسب بيانات الشركة.
وفي حين تركز معظم الأدوات السابقة على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، تستهدف أدوات أخرى الهواتف الذكية؛ نظراً لما تحمله من مخاطر؛ إذ يمكن لخاصية «واي فاي» نقل الموقع الجغرافي للأشخاص لأي عدد من الشركات.
وطُرحت خلال الأسابيع الأخيرة هواتف صُممت للحفاظ على بيانات المستخدمين، منها «فريدم بوب»، ويُشفر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني للمستخدم، كما يمنع الشركات من تتبع تاريخ التصفح والبحث، ويُغلق إشارة «واي فاي» تلقائياً.
كما طُرح هاتف «بلاك فون» من إنتاج شركتيّ «جيكسفون» الإسبانية لصناعة الهواتف الذكية، و«سيلنت سيركل» التي توفر تطبيقات لتشفير المكالمات الصوتية والرسائل النصية. ويتضمن تعديلات مختلفة لحماية خصوصية المستخدمين، مثل حجب الإعلانات ومنع تعقب الموقع الجغرافي.
في المقابل، تحمل منتجات حماية الخصوصية جانباً آخر قد لا يلائم البعض؛ فمنع ظهور المعلومات الشخصية ومنشورات الشبكات الاجتماعية في نتائج البحث قد يمنع أصدقاء قدامى من العثور على أصدقائهم والتواصل معهم، كما أن حذف ملفات تعريف الارتباط أو «كوكيز» قد يُفوت على المستخدمين عروضاً جيدة من الشركات والمعلنين، وكذلك قد يعني استخدام خدمات الرسائل المشفرة قصر الاتصال على الأشخاص الذين يستخدمونها فقط.
ومع ذلك، يرى العديد من المستتخدمين أن حماية الخصوصية تستحق بذل الجهد.
زياد الشوبكي خبير تكنولوجيا المعلومات
طرحنا سؤوال في هاشتاق على المغردين عن مشاكل الخصوصية على الانترنت بالنسبة لهم
@NQENEH
@khadijarahali
أحب أسأل خبير التكنولوجيا هل حماية سكايب عاليه من ضعيفه ويسهل التجسس ؟ #مع_خديجة
@La5to
@khadijarahali انتشار رقم هاتفي الخاص استقبل رسائل عبر الواتس اب من أشخاص لا أعرفهم و يقولون انهم حصلوا على رقمي من تطبيق!ما الحل ؟ #مع_خديجة
@alkanass10
@khadijarahali صراحةً هذا هو مشكل الأمة الآن ونحن على شفى الضياع إذا لم نجد حلولاً لمشكل الهواتف فهي ذكية ونحن أغبياء.. #مع_خديجة
@Mostafa_Hatem2
@khadijarahali أيهما أكثر حماية للخصوصية فيس بوك أم تويتر؟ #مع_خديجة
@maysam_ahmad
@khadijarahali هناك برنامج اسمة النمبر بوك يقوم باخذ نسخة من ارقام الهاتف ويستطيع اي شخص ان ياخذ هذا الرقم #مع_خديجة