أقلعت أحدث طائرة تم إنتاجها حتى الآن، وهي إيرباص إيه 350، الخميس (15 يناير2015) في أولى رحلاتها من العاصمة القطرية الدوحة متجهة إلى مطار فرانكفورت الألماني.
وتمثل هذه الطائرة أول نموذج من نوعه للطائرات خفيفة الوزن والمعدة للرحلات الطويلة. كما أن الطائرة تتميز بممشيين بين مقاعد المسافرين.
ويطمح صانعو إيه 350 في أن تشكل طائرتهم حلقة وصل بين المدن الصغيرة والمطارات الكبرى حول العالم وبتكلفة منخفضة. أما بالنسبة للمسافرين، فإن طائرة إيرباص الجديدة تعطيهم منظراً بانورامياً أوسع من نوافذ الطائرة، علاوة على مساحة أكبر لتخزين الحقائب فوق صفوف المقاعد.
عقد
من الزمان، إذ كانت قد سبقتها طائرة إيه 380 العملاقة ذات الطابقين، والتي انطلقت في أولى رحلاتها عام 2007 وتعتبر حتى الآن أكبر طائرة ركاب في العالم، وقبلها بوينغ 787 (دريملاينر) خفيفة الوزن، التي حملت أول مسافرين على متنها عام 2011 وتميزت بتكلفة تشغيلها المنخفضة للغاية.
وكما هو الحال في بوينغ دريملاينر، فإن هيكل طائرة إيه 350 الجديد خفيف الوزن، ويغلب عليه البلاستيك المقوى وألياف الكربون، بالإضافة إلى معادن التيتانيوم وسبائك الألمنيوم، ما يسمح للطائرة باستهلاك كمية أقل من الوقود في رحلاتها.
وتقول شركة إيرباص إن طائرتها الجديدة ستفتح المجال أمام رحلات مباشرة ودون توقف على خطوط مثل شنغهاي إلى بوسطن أو باريس إلى سانتياغو في تشيلي. وتتسع إيه 350 إلى ما بين 276 و369 مسافراً، بحسب نوعية الموديل واختيار شركة الطيران لنوعية المقاعد وترتيبها.
وفي ما يتعلق بالطائرات التي تطير لحساب شركة طيران قطر، التي طلبت 79 طائرة، فإنها تحتوي على 36 مقعداً على درجة رجال الأعمال يمكن طيها لتصبح أسرة مسطحة تماماً للنوم، ومزودة بتلفاز يبلغ قطر شاشته 17 بوصة. أما الدرجة السياحية، فيبلغ عدد مقاعدها 247 مقعداً، مزودة بشاشات تلفاز أصغر.
وأخيراً، تقول إيرباص إنها تلقت حتى الآن طلبات من 41 شركة طيران حول العالم لتزويدها بما مجموعه 787 نموذجاً من طائرتها الجديدة إيه 350، ما يعني منافسة محمومة مع طائرة بوينغ دريملاينر، التي تطير منها 228 نسخة حتى الآن حول العالم وتنتظر إنتاج 1071 طائرة أخرى.