أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات) 

نشرت وكالة ناسا شريط فيديو على موقع اليوتيوب يتحدث عن إمكانية الوصول إلى الكوكب الأحمر في غضون أيام قليلة، وفي الفيديو يظهر أحد العلماء في الوكالة ويتحدث بأن هناك تطورات حديثة يمكنها أن تنقل فكرة الوصول الى المريخ  من مرحلة الخيال العلمي إلى الحقيقة العلمية .

وخلال العام الماضي تم إعطاء لوبين، الذي يعمل أستاذًا للفيزياء في جامعة كاليفورنيا، وفريقه منحة "صحة إثبات مفهوم" من وكالة ناسا، لفحص إمكانيات استخدام وسائل الدفع الفوتونية لتشغيل مركبات الفضائية في المهمات البعيدة بين الكواكب خارج المجموعة الشمسية.   

وفي هذا العمل، يعمل لوبين وفريقة على التأكد من جدوى إطلاق أشعة الليزر في مدار حول الأرض لدفع سفن فضائية ضئيلة للغاية إلى سرعات أكبر خلال فراغ الفضاء، حيث تقوم الفوتونات في ضوء الليزر بدفع هذه المركبات، حتى يمكنها الوصول إلى مرحلة الاستفادة من فوتونات الأشعة الشمسية، وهذا ما يسمى بعملية التسارع الكهرومغناطيسي، الذي يمكنه تحقيق سرعات أسرع بكثير من الدفع الكيميائي، الذي ينتجه وقود الصواريخ.

منذ مدة طويلة تسعى، وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" لخلق حضور بشري على المدى الطويل فوق سطح المريخ، وارسال البشر لبحث كيفية استمرار الحياة على هذا الكوكب المجاور للأرض.   

وأعلنت الوكالة يوم الثلاثاء 6 مارس/أبريل 2015 تحديًا يحمل اسم "رحلة إلى المريخ"، طارحة أسئلة مثل "ماذا تحتاج لجلبه؟ ، كيف يمكن تقليص الحاجة لخدمة التوصيل في المستقبل من أجل إقامة وجود بشري متواصل على كوكب يبعد 140 مليون ميل عن الأرض؟".   وتتطلع ناسا لأول هبوط للإنسان على سطح المريخ عام 2030.   

وأكد بيان لناسا أن الفريق الأساسي للتحدي سيضم بين 4 و6 أشخاص، وتذكيرهم بأنهم يجب أن ياخذوا في الإعتبار حدود الوزن وحجم الإمدادات التي تنقل إلى المريخ، وكذلك مدة الـ 500 يوم كحد أدنى فاصل بين فرص التموين.   

وكان تقرير لوكالة ناسا أكد في وقت سابق، أن "العيش في الفضاء والعمل فيه يتطلبان تقبل المخاطر إلا أن الأمر يستحق ذلك، والهدف قابل للتنفيذ"، والمخاطر كثيرة خلال الرحلة الى المريخ. فإلى جانب الإشعاعات الكونية التي تزيد كثيرًا من مخاطر الإصابة بالسرطان، فإن غياب الجاذبية خلال فترة طويلة يؤدي إلى تراجع في كثافة العظام وكتلة العضلات وضعف في النظام المناعي.