أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
لم تسلم أقدم هواية لدى العرب من مخالب التكنولوجيا، لكن هذه المرة في الاتجاه السليم حيث زادت الطائرات دون طيار من متعة هواية الصقارة لدى الإماراتيين في الصحراء.
مُدرب صقور من جنوب إفريقية يقيمُ في صحراءِ دبي يطورُ رياضةَ الصيد بالصقور التقليديةَ في مِنطقة الخليج وذلك من خلال إدخاله
أحدث مبتكراتِ العصر من طائراتٍ بلا طيار وكاميراتٍ صغيرةٍ في تلك الرياضةِ التراثية القديمة، ولم يُقبل سوى قليلٍ من الأجانب في هذه الرياضة التراثية الأصيلة، بصفتها وسيلةً لصون الموروث الشعبي العريق، وذكريات أيامِ ما قبلَ عصرِ النفط وناطحاتِ السحابِ الزجاجية.
وقال بيرغ ("ما يمكننا القيام به الآن هو جعلُ الصقور تطيرُ بقوة وبسرعة أكبرَ، وعلى ارتفاع أعلى باستخدام التكنولوجيا، ويتعلق الأمر بالطعام. فبربط الطعامِ بالطائرات بلا طيار نتمكنُ من جعل المكافأة أبعدَ قليلا كلَّ يوم عن سابقه لننقل الصقور إلى مستوىً جديدٍ من اللِّياقة التي يصعبُ الوصولُإليها من دون استخدام هذه الآلاتِ التقنية الحديثة.)
وبتدريبه الصقورَ في قاعة ألعابٍ رياضية، وفي الجو يُدخلُ تِقنياتِ القرن الحادي والعشرين في تلك الرياضةِ التقليدية، وفي أثناء رحلةٍ في الصحراء في الآونة الأخيرة أظهر مدربُ الصقور وفريقُه المدى الذي يمكنُ أن تصلَ له الصقورُ لتصطادَ فريستَها المتدليةَ من نهاية طائرةٍ من دون طيار.
ويُسهمُ التدريبُ بطائرة من دون طيار في تعزيز قدرةِ الصقور على ملاحقة الطيورِ وصيدِها ، وتحسينِ أدائِها في مسابقات الصيد بالصقور ، حيث تستعرضُ الآلاف منها موهبتَها في الطيران في المِنطقة كلَّ سنة .
وبتواصلِه معَ منظمي الرياضة الناشئةِ الخاصةِ بسباقاتِ الطائرات من دون طيار ووسائلَ تقنيةٍ أخرى يتيح مدربُ الصقورِ لضيوفه مشاهدةَ التدريب سواءٌ في الجو أم من خلال إعادة المشاهدِ التي صورتها الكاميرا الملحقةُ بالطائرة.