أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)
أطلقت إدارة الفضاء الأمريكية "ناسا" بنجاح، منطاداً للضغط العالي من مطار واناكا في ساوث أيلاند بنيوزيلندا ، لإجراء أبحاث علمية قرب الفضاء.
وذكرت "ناسا" أنه من المتوقع أن يحلق المنطاد الذي يبلغ حجمه 532 ألف متر مكعب حول العالم في العروض الوسطى لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، مرة بين كل أسبوع وثلاثة أسابيع، بحسب سرعة الرياح في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي، والهدف هو أن يظل المنطاد في الجو لأكثر من مئة يوم.
وقالت "ناسا" إن هذه خامس محاولة لإطلاق المنطاد العملاق بعد أن فشلت المحاولات السابقة بسبب الطقس السيئ.
وتلعب الرحلات الطويلة التي تقطعها المناطيد على ارتفاعات ثابتة دوراً مهماً في الوصول إلى بيئة قريبة من الفضاء بطريقة غير مكلفة.
ووفقا لـ "ناسا" فإن المنطاد يحلق على ارتفاع 33.5 كم وستتسنى رؤيته من الأرض، ولاسيما خلال فترتي الشروق والغروب عند العروض الوسطى لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، مثل الأرجنتين وجنوب إفريقيا.
وسيتحكم خبراء المناطيد في "ناسا" ومؤسسة كولومبيا العلمية للمناطيد ومؤسسة والوبس فلايت التابعة لـ "ناسا" في ولاية فرجينيا، في عمليات المنطاد خلال مهمته.
من ناحية أخرى، أتمت محطة الفضاء الدولية أمس الأول، دورتها المئة ألف حول كوكب الأرض منذ وضعها في مداره في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1998، على ما اعلن مركز مراقبة الرحلات الفضائية (تسوب) في روسيا.
ومحطة الفضاء الدولية هي ثمرة تعاون بين 16 دولة، هي الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا والبرازيل و11 دولة أوروبية منها فرنسا.
وبدأ العمل بمحطة الفضاء الدولية في العشرين من نوفمبر من العام 1998، مع وضع أول أجزائها في مدار الأرض.
وبلغت تكاليفها الإجمالية 100 مليار دولار مولت الجزء الاكبر منها الولايات المتحدة.
من جانب آخر، ينطلق الرائد الكندي دافيد سان جاك في نوفمبر من العام 2018 إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ «سويوز» في مهمة تستمر ستة اشهر، على ما اعلنت وزارة العلوم الكندية.
– وكالة ناسا تنشر صوراً مذهلة من الفضاء الخارجي للأرض
وتحضيراً لهذه المهمة، يخضع سان جاك البالغ من العمر 46 عاماً لتدريبات في روسيا واليابان والولايات المتحدة وكندا.
وهو طبيب وعالم فيزياء فلكية، وسيكون الكندي التاسع الذي ينفذ مهمة فضائية، والسابع الذي ينضم إلى الفرق العاملة في المحطة المدارية. وسبق أن تولى مواطنه كريس هادفيلد قيادة المحطة خمسة اشهر في العام 2013.
وسيجري سان جاك هناك سلسلة من التجارب العلمية والتكنولوجية، بحسب وكالة الفضاء الكندية، من جهة ثانية، يعمل علماء في هولندا على زراعة نبات في دفيئات تحاكي ظروف كوكب المريخ، اعتقاداً منهم أن أسهل وسيلة لإطعام رواد فضاء قد يزورون سطح الكوكب الأحمر أو يقيمون فيه، أن يزرعوا طعامهم هناك.
وقطع فيغر فاملينك الباحث في جامعة فاغينيغن اشواطاً في هذه التجارب الجارية في شرق هولندا، ففي ارض حمراء تشبه السطح القاحل الصخري للمريخ، تمكن حتى الآن من زراعة الفجل والجرجير، وهو يطمح إلى جعل زراعة الطماطم ممكنة في المريخ، بالاستعانة بمصابيح «ليد».
ولأن الحصول على عينات حقيقية من سطح المريخ أمر مستحيل حالياً، طلب الباحث من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تزويده بتربة بديلة مشابهة تستخدم في التجارب العلمية، مصدرها منطقة واقعة قرب بركان في هاواي، اما التربة الارضية المشابهة لتربة المريخ فمصدرها صحراء اريزونا.
وبدأ فيغر فاملينك أبحاثه العام 2013، طالبا حينها من وكالة الفضاء الاميركية 100 كغم من التربة المشابهة لتربة القمر والمريخ، وزرع فيها 14 نوعاً من النبات، من بينها الطماطم وعدد من الخضار وأنواع برية.