أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
توصل علماء أمريكيون وكنديون إلى أن آخر مجموعة من حيوانات الماموث انقرضت منذ نحو 5600 عام.
وقد انقرضت مجموعات أساسية من هذه الحيوانات التي عاشت على أراضي "أوراسيا وأمريكا الشمالية" منذ 10 آلاف عام، بينما ظلت مجموعات صغيرة منها في جزر واقعة في المحيط المتجمد الشمالي على قيد الحياة لعدة آلاف من السنين لاحقا، حيث عاشت حيوانات الماموث هذه، في جزيرة "فرانغل" مثلا منذ أربعة آلاف عام. من جهة أخرى بقي مصير هذه الحيوانات التي عاشت في جزيرة القديس بولس غير معروف خلال وقت طويل.
وحلل علماء من الولايات المتحدة وكندا عينات من الترسبات القاعية من هذه الجزيرة الأخيرة، وأرخوا عينات الحمض النووي منها. وقال أحد الباحثين إن حيوانات الماموث دخلت على الأغلب في مياه البحيرة الواقعة في الجزيرة وتبرزت هناك مما أدى إلى وقوع حمضها النووي في الترسبات القاعية.
وسمح تاريخ عينات الحمض النووي بتحديد زمن انقراض مجموعة من حيوانات الماموث في تلك الجزيرة، وهو الانقراض الذي وقع منذ 5600 سنة. كما اتضح للعلماء أن مياه البحيرة أصبحت مالحة وشحيحة وعكرة.
من جهة أخرى أدى ارتفاع منسوب البحر إلى اختصار مساحات الأرض التي كانت تنبت فيها أعشاب وشجيرات وأشجار تأكلها تلك الحيوانات التي كان يحتاج كل منها إلى 100 لتر من الماء يوميا.
والماموث حيوان من الثديات، من فصيلة الفيلة، وهو فيل ضخم منقرض كان يعيش في أوروبا الوسطى قبل مليون سنة، يقدر إرتفاعه بنحو 4.5 متر، وقد عاصره إنسان ما قبل التاريخ، وفي سيبيريا تحديدا.
وقد أكتشفت أول جثة كاملة لفيل الماموث عند مصب نهر لينا شمال سيبيريا وهي مدفونة تحت طبقة من الجليد الذي حفظها سليمة تماما منذ آلاف السنين وذلك في عام 1798، وهو بأنياب معقوفة يكسوه وبر خشن. وكان هذا الحيوان يعاصر حيوانات وحيد القرن الصوفي والنمر السيفي الضخم المنقرضة كذلك.
إقرأ أيضا: