أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
خارطة الأرض لم تكن كما هي عليه، فقد طرأت عليها الكثير من التغيرات، ونحن لا نتحدث عن العصر الجليدي أو الأركي، وما قبلهما، الحديث هنا عن سنوات تعد بالمئات، بل والعشرات، إذ أن قشرة الأرض لا تفتأ تتحرك متأثرة بتفاعلات باطنها.
وسيضطر الخبراء في منظمة " Geoscience Australia " في نهاية العام الجاري إلى دفع أستراليا نحو الشمال مسافة 1.5 متر، علما أن التعديل الأخير كان أدخل على خرائطها حين انجرفت القارة إلى مسافة تقدر بـ 200 متر، وذلك حسب موقع "sputniknews".
وقد تمت إعادة النظر في احداثيات الـGPS لأستراليا بسبب انزلاق اللوح الصخري الذي تجلس عليه أستراليا ومن خلاله على اللب الأرضي (المانتل)، الانزلاق الذي يؤدي إلى انجرافها دائما نحو الشمال وفي اتجاه عقارب الساعة .
إقرأ أيضا
تشغيل أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم
وتعتبر تلك التعديلات في الخرائط أمرا ضروريا ، مع العلم أن دقة انظمة GPS ترتفع باستمرار بحيث يصبح بوسعها تحديد الإحداثيات بدقة تقدر بسنتيمترات.
لكن تلك التعديلات لن تؤثر أبدا على تحديد احداثيات GPS بواسطة انظمة الملاحة والهواتف الذكية التي يستخدمها سكان الأرض حيث تتراوح دقتها كقاعدة عامة بين 5 أمتار و10 امتار.
لكن التكنولوجيات الواعدة والطائرات والسيارات الذاتية القيادة تكون عادة بحاجة إلى دقة أكبر حيث يمكن أن يتسبب خطأ بمقدار بضعة أمتار في وقوع حادث مرور مثلا.
ونظرا لأن استراليا وأراضيها الشاسعة كثيرا ما تستخدم بمثابة ميدان يشهد تجربة مثل هذه التكنولوجيات فإن تدقيق خرائطها يعد خطوة هامة جدا
إقرأ كذلك
خطوة تاريخية.. الهند والجزائر تغزوان الفضاء بـ8 أقمار صناعية