أخبار الآن | الولايات المتحدة (Scientific American , Nature)
إذا كنت تعيش في شمال الولايات المتحدة، يجب أن تستعد لتدفئ نفسك هذا الشتاء. حيث تتنبأ دراسات مناخية أن ارتفاع حرارة القطب الشمالي سيترافق مع انتقال الدوامة القطبية باتجاه أوروبا، وانتقال البرد القارس إلى شمال أميركا في فبراير ومارس، وقد ذكر هذا التحول بالتفصيل في مجلة Nature.
أقرأ أيضا: اختراع محرك فضاء يعمل دون استخدام أي وقود
الدوامة القطبية عبارة عن حلقة من الرياح السريعة في الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي، وهي تلعب نوعاً ما دور جيب يحتجز الهواء البارد داخله. وعلى مدى السنوات الثلاثين الماضية، تحركت هذه الدوامة بشكل مستمر من أميركا الشمالية نحو أوروبا وآسيا، مما تسبب برياح شديدة البرودة تتسرب من الشمال نحو أميركا الشمالية، على حين تنعم أوروبا بشتاء أقل برودة.
يعتقد علماء المناخ أن انتقال الدوامة يعود بشكل رئيسي للاضطراب الذي يتسبب به الاحتباس الحراري. حيث يسمح ذوبان الجليد القطبي لدفء الشمس – والذي يمتصه المحيط – بالعودة إلى الغلاف الجوي بدلاً من أن يتم احتباسه تحت الجليد.
ويتسبب هذا الدفء بإضعاف الدوامة، مما يسمح للهواء البارد بـ "الهجرة" إلى الجنوب، كما حدث في 2014 و2015 عندما تسبب البرد القارس الفجائي بتحطيم الأنابيب وخطوط الماء الرئيسية في مناطق مثل نيويورك ونيو إنجلاند.
تغيرات حادة في درجات الحرارة العالمية
يقول مارتن تشيبرفيلد -بروفسور في كيمياء الغلاف الجوي في جامعة ليدز، ومؤلف مشارك في البحث- لمجلة ساينتيفيك أميريكان: "يمكن للتغير المناخي أن يتسبب بتغيرات حادة في درجات الحرارة، وهذا مختلف عن التغيرات العادية التي تحدث في كل مكان بنفس المدى طوال الوقت.
وعلى الرغم من الارتفاع العام في درجات الحرارة، يمكن أن نشهد أحداثاً مناخية شديدة البرودة في أماكن مثل شمال شرق الولايات المتحدة، وهذا يتوافق مع التغير المناخي والاحتباس الحراري."
على الرغم من أن انتقال الدوامة سيتسبب، على الأرجح، بطقس شديد البرودة في بعض المناطق المحددة هذه السنة، فإن تشيبرفيلد يقول إن هذا لن يحدث كل شتاء بالضرورة. ولكن، يجب أيضاً ألا نعتبر هذا الأمر شذوذاً يحدث لمرة واحدة، حيث يتسبب التأثير البشري المستمر على مناخ الأرض بآثار طويلة الأمد، وقد تضر بالكوكب بشكل لا يمكن عكس مفعوله، وبالتالي، من المهم أن نبحث عن حلول الطاقة النظيفة ونفعل ما بوسعنا لتأمين حياة مريحة على الأرض للأجيال القادمة.
أقرأ أيضا:
ناسا تصمم جهازا بوسعه استشعار آثار الكائنات الحية على المريخ
سبيس إكس: احتمال وجود عيب في نظام التزويد بالوقود تسبب في تدمير صاروخ فالكون 9