اخبار الآن | كرج – ايران –  علا مسعودي – خاص

حاول كثيرٌ من المخترعين صناعةَ وَقودٍ يقللُ الاعتمادَ على النفط  ومشتقاتِه ، واختلفتِ المحاولاتُ بين حرقِ النُّفاياتِ وزيتِ الذرة وبقايا الاطاراتِ المُستعملة ، بينما اعتمد قسمٌ آخرُ على الكحول المركزِ  وغيرِها من الابتكارات التي لم تستطعِ الصمودَ ،والسؤالُ هنا هل يمكنُ للماء الذي يُغطي ثلاثةَ أرباع الأرض أن يكونَ وَقودًا فعليًا يدفع عجلاتِ سيارةٍ ويجعلُها تنطلق بسرعة يحددُها مبدلُ التُّروس؟

لا غرابةَ في أن تقودَ سيارةً وليس عجيبًا أن تجلسَ بجانب سائقِها ولكنْ تخيلْ أن تركبَ سيارةً وَقودُها الماءُ امرٌ لم يعدْ غريبًا أو عجيباً فنحن الآن في هذه السيارة 
من هذا المكان انطلقت فكرةُ وَقودِ الماء إذ أمضى.

الدكتور علاء الدين  الزركاني  الاستاذُ الجامعيُّ  المختصُ في علوم  الكيمياء والفيزياء جُلَّ وقته في أبحاث غايتُها إنجازُ هذا الأمر الذي إن طُبق عمليًا  يُحدثْ  ثورةً حقيقيةً في مجال الطاقة، ويقول د.علاء الدين جاسمي الزركاني "لطالما كان شغفُ تحويلِ الماء إلى وَقود هو هاجسًا يرافقني منذ الطفولةِ  وبعد أبحاثٍ استغرقت مني ثماني سنواتٍ استطعتُ إنجازَ ذلك. 

آليةٌ كيميائيةٌ ميكانيكية طورها الدكتور علاء الدين  بقطعة  خاصة توضعُ في السيارة ، لتُنتجَ  بها حركةٌ ديناميكةٌ تدفعُ المحركَ إلى العمل ، وأهمُّ مايميزُ هذه القطعةَ  قدرتُها على العمل  في أنواع المحركات المُختلفة من دون الحاجة إلى تصميم محركٍ خاصٍ بها. 

ويضيف د. علاء الدين جاسمي الزركاني "الهيدروجين غازٌ خطيرٌ لكنني تمكنتُ من جعله آمنًا وما يميزُ اختراعي هوالقدرةُ على العمل في جميع المحركات من استثناء وبكلفة قليلة. "

وسائلُ إعلامٍ مختلفةٌ زارت مشغَلَ الدكتور الزركاني إلا أنه يعولُ على قناة الان لتوصيل فكرتِه عربيًا، يتحدث د. لاء الدين جاسمي الزركاني قائلا ً"بعد رفعِ العقوبات أصبح ممكننًا وصولُ فكرتي إلى الدول العربية و اليومَ من خلال قناةِ الآن أجدُ فرصةً طيبةٍ للإنتشار عربيا، ولكنْ يبدو أن  هذا المشغلَ  ما زال في جَعْبَتِه كثير. 

 لم يكتفِ الدكتور الزركاني بمحرك الماءِ للسيارت بل طورَه  ليدخلَ في إجهزةٍ أخرى، فهذا  الجهازُ مثلا يحولُ الماءَ إلى غاز صالحٍ للاستخدامات المنزلية، بينما الآخرُ يحولُ ذراتِ الهواء في الجو إلى مياه صالحة للشرب . وفي الوقت الذي تُعاني طهرانُ تلوثَ الجو من جراءِ عوادمِ السيارات يمكنُ  لمحرك الزركاني التخلص من ذلك، ولانتاج قطعةِ المُحرك التي اخترعها يأمُلُ في التعاون مع شركة عربية ، ليجعلَها وبحسَب حلمِه ،في كل سيارة

 

إقرأ أيضاً:

أقدم كاميرا متبقية من إنتاج شركة "نيكون" تباع "بثروة" في النمسا

أحد الناجين من الطائرة البرازيلية المنكوبة يروي كيف بقي على قيد الحياة!