أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)
دخلت شركات الإنترنت العملاقة والشبكات الاجتماعية في حرب واسعة على كل ما يشجع الإرهاب عبر مواقعها، بما في ذلك نشر دعايات أو فيديوهات أو ترويج أفكار تحرض الشباب على التطرف والانضمام إلى تنظيم داعش.
وتؤكد هذه الشركات أن تحديد المحتوى الإرهابي لهذه المواقع يشوبه معوقات تقنية كبيرة، إلا أن القائمين على هذه المواقع أكدوا زيادة الحسابات المغلقة هذا العام كموقع "تويتر" الذي ارتفع إجمالي عدد الحسابات المغلقة لديه منذ منتصف العام 2015 إلى نحو 360 ألفا.
وتقول الشبكات الاجتماعية "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب" إنها تستخدم وسائل فعالة للحد من هذه الظاهرة، أبرزها آليات الحجب الإلكترونية، وهي وقف حسابات أفراد كما فعل موقع تويتر بحجب 250 ألف حساب خلال الأشهر الستة الماضية.
كما تستخدم تعديل الفترة الزمنية اللازمة لوقف حسابات موضع الشكاوى أو تعطيلها مؤقتا، مما يقلل بشكل كبير عدد المتابعين لها. ومن ذلك أيضا محاولة منع أصحاب تلك الحسابات من إعادة فتح حساب آخر.
وأكدت إدارة تويتر في هذا السياق أن الوقف اليومي لتلك الحسابات ارتفع بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي. من جهتها تعتمد طريقة عمل فيسبوك ويوتيوب بشكل كبير على التقارير التي يرفعها المستخدمون أنفسهم لدى ملاحظة مضامين مشتبه بها. وتفحص الفرق التابعة لهذين الموقعين هذا المحتوى لاتخاذ قرار حول إزالته أو الوصول إلى إغلاق وحذف الحساب.
يشار إلى أن تحديد المحتوى الإرهابي لهذه المواقع يفرض تحديا كبيرا في ضوء المعوقات التقنية بحسب خبراء قطاع الإنترنت.
ويرى الخبراء أن هذه الشركات لا تستطيع تأكيد مدى قدرتها على رسم الحد الفاصل بين حماية المجتمعات من الإرهاب، والمس بالحريات الفردية لمجرد الشبهات، فالحجب سبق أن استهدف حتى صفحات لخبراء مختصين في تحليل الشؤون الإرهابية.
إقرأ أيضاً