أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( استديو الآن )
يستخد نظام برايل في مئة وعشرين دولة حول العالم ، وهي اللغة التي تنير عتمة الملايين وفي الربع من شهر كانون الثاني في كل عام يحتفي العالم باليوم العالمي لبرايل نسبة لتاريخ ميلاد مبتكرها ، ليست مجرد لغة ، وليست مجرد نتوءات على الأسطح ، تلك التفاصيل الصغيرة التي باتت منتشرة اليوم في كل مكان هي ما يرى به الملايين من فاقدي البصر العالم.
فلغة برايل التي اخترعها لويس برايل و وضع أساساتها وهو فى سن صغيرة لا تتعدى الخمسة عشر عاماً ، هى نظام كتابة أبجدي يمكن فاقدي وضعاف البصر من القراءة والكتابة، بجعل الحروف رموزا بارزة على الورق مما يسمح بالقراءة بتمرير الأصابع عليها ويوافق اليوم العالمي لبرايل الذي يحتفل به العالم الرابع من يناير ذكري ميلاد مخترعها
برايل الذي ولد فى إحدى ضواحى باريس أصيب بالعمى وهو في الثالثة من عمره إثر حادثة تعرض لها في ورشة والده وعندما بلغ العاشرة أرسل إلى المعهد الملكي للشبان المكفوفين في باريس ليتعلم ، حيث كانت معظم المواد الدراسية هناك تُقدم شفهيا باستثناء القليل من الكتب التى كانت تحتوى على الطباعة البارزة والتي أنتجها مؤسس المعهد، و كانت الحروف البارزة تُصنع بضغط الأسلاك النحاسية في الورق ومكونة من 12 حرفاً
واجه برايل صعوبة في فهم تلك الكتابة فقام بتخفيض العدد الأقصى للنقاط من 12 إلى 6، وبدأ بالعمل على اختراع طريقة كتابة جديدة حتى انتهى من العمل عليها عام 1824 لاحقا قام بتوسيع نظام كتابته ليشمل رموز الرياضيات والموسيقى. و نُشر أول كتاب بنظام كتابة برايل في عام 1829.
وبمناسبة اليوم العالمي لبرايل يحذر الاتحاد العالمي للمكفوفين من إهمال طريقة برايل في ضوء الإنجازات العلمية الحديثة، حيث أعرب الاتحاد في بيان له عن قلقه من احتمال تراجع دعم تدريس هذه الطريقة واستخدامها بسبب الاعتقاد بأن تقنيات مثل الكتب الالكترونية والكتب السمعية وتطبيقات قراءة الشاشة يمكن أن تحل محلها. لكن مكان هذه اللغة لن يتزحزح لأنها ستبقى الأساس الذي يعتمد عليه العالم في إنارة حياة الكثيرين حتى مع تطور العلم
إقرأ أيضاً
"روسي مقعد".. يطور اختراعا ثوريا!
eZhire يوفر وسيلة فعالة ومريحة لإستئجار سيارة للجميع وفي أي وقت