أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
يتوقع أن تتوفر تقنيات الجيل الخامس "5G" للهواتف النقالة بحلول العام 2020، ويفترض أنها ستوفر اتصالاتٍ أفضل ومعدلاتٍ أسرع لنقل البيانات.
لكن هب أننا بلغنا سرعاتٍ أعلى من تقنية الجيل الخامس قبل عام 2020، ما الذي سيحدث؟ كان ذلك محور ورقة البحث التي سُلمت إلى المؤتمر الدولي لدارات الحالة المستقرة "ISSCC" الذي انعقد في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا.
أقرأ أيضا: غوغل توفر إمكانية عرض محتوى الواقع الافتراضي على متصفحها كروم
تصف ورقة البحث مُرسلٍ بتردد تيراهرتز شارك في تطويره المعهد الوطني للمعلومات والاتصالات، وشركة باناسونيك، وجامعة هيروشيما. ويعمل ضمن مجال الترددات من 290 جيجاهرتز وحتى 315 جيجاهرتز، ويستطيع نقل البيانات الرقمية بمعدل 105 جيجابت/ثا، وهي سرعة اتصالٍ أكبر بعشر مراتٍ على الأقل من سرعة شبكات الجيل الخامس.
تقع ترددات المُرسل الجديد ضمن مجال الترددات غير المستخدمة حالياً "من 275 جيجا هرتز إلى 450 جيجا هرتز"، ويتوقع أن يتم حجزها خلال مؤتمر الاتصالات الراديوية العالمية "WRC" للعام 2019، ضمن بند الاتحاد العالمي للاتصالات الراديوية "ITU-R".
تمكن الباحثون من بلوغ السرعات المذكورة في ورقة البحث باستخدام التعديل المطالي الرباعي "QAM"، الذي يزيد سرعة الوصلة اللاسلكية ضمن حزمة 300 جيجاهرتز، واستطاعوا بذلك الوصول إلى سرعاتٍ تتجاوز 100 جيجابت/ثا باستخدام مرسلٍ في دارةٍ متكاملة.
المسافة مهمة أيضاً
تعتمد معظم التقنيات الحديثة على الألياف الضوئية لنقل البيانات، ويكمن هنا اختلاف البحث الجديد. إذ يحاول الاختراع الجديد استكشاف الإمكانيات الحقيقة للشبكات اللاسلكية، وتجاوز سرعاتها البطيئة الحالية.
يشرح البروفسور مينورو فوجيشيما، من قسم علوم التكامل وإلكترونيات أنصاف النواقل في جامعة هيروشيما:
نتكلم عادةً عن معدلاتٍ لنقل البيانات لاسلكياً من فئتي الميجابت/ثا والجيجابت/ثا، وأتوقع أننا سنتكلم في المستقبل عن معدلاتٍ من فئة التيرابت/ثا، وهو ما ستوفره تقنية التيرا هرتز اللاسلكية "THz" الجديدة. وتقدم الألياف الضوئية عادة مثل هذه السرعات العالية، لكنني أردت أن أنقل هذه السرعات إلى الهواء، وبالفعل تقدمنا خطوةً نحو تحقيق هذا الهدف. ونخطط حالياً لتطوير دارات استقبالٍ لحزمة 300 جيجاهرتز، ودارات تعديلٍ وفك تعديلٍ مناسبةٍ للاتصالات عالية السرعة.
تعد الدراسة بسرعات اتصالٍ عالية، لكن لم يحدد الباحثون المسافة التي تبلغها تقنيتهم، ولم تُذكر المسافة التي يمكن ضمنها الإرسال بمعدل 105 جيجابت/ثا. السرعة مهمة؛ لكن المسافة مهمةٌ أيضاً.
على أية حال، تعد هذه التقنية إنجازاً ضخماً وخطوةً مهمةً للمستقبل. وربما يعدّ تخطي سرعة الألياف الضوئية تحدياً كبيراً، لكن مستقبل شبكات الاتصال يكمن في النقل اللاسلكي.
اقرأ أيضا: