أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

مع تزايد امتلاء المدن بالسكان، قد لا نجد مكاناً لنتابع انتشارنا فيه إلا نحو الأعلى. وبما أن المنازل ذات الإيجارات الباهظة مزدحمة، فإن الشقق المتداعية لا تعد سكناً مثاليا للمستقبل، غير أن جيف ويلسون، وهو باحث من هارفارد، تخيل واقعاً أفضل.

أثناء عمله كعميد لجامعة هيوستن تيلوستون في تكساس، أمضى ويلسون عاماً كاملاً وهو يعيش داخل حاوية صغيرة. وأوحت له هذه التجربة بكثير من الأفكار، وتقبّل فكرة "العيش الصغير"، وهو نمط حياة مصغر يؤدي إلى أسلوب حياة بديل ومتسق بدون اضطراب.

يقول ويلسون: "على الرغم من أن هذه التجربة كانت متطرفة بعض الشيء، إلا أن الخبرة التي اكتسبتها من العيش ببساطة في مساحة صغيرة كان لها أكبر الأثر، وفي نهاية العام، تركت الحاوية بفكرة عن فئة جديدة من الإسكان: منزل جميل وصغير مصمم ليكون حلاً لأزمة السكن المتفاقمة".

في 2015، تجسد هذا المفهوم في كاسيتا، وهي شركة ناشئة للإسكان، تنتج وحدات سكنية صغيرة مسبقة الصنع منخفظة الثمن، بمساحة 352 قدم مربع وتكلفة 139,000 دولار. تستخدم كل وحدة فرديًا أو تكدس وتجمع لإسكان عدة عائلات. يتطلب بناء منازل كاسيتا أسابيع معدودة فقط، وتركب في يوم واحد. ونظرياً، يمكن شراؤها ونقلها من مكان إلى مكان بسهولة.

تأمل كاسيتا بتسليم أول منازلها في يونيو 2017، ويوجد لديها لائحة انتظار للطلبات المسبقة.

داخل كاسيتا

تجمع منازل كاسيتا الصغيرة ما بين الملكية الخاصة للمنزل، وواقع تزايد التعداد السكاني. وإذا ارتاح المالكون المحتملون لأسلوب الحياة المصغر هذا، يمكنهم أن يتمتعوا بتخفيض كبير في تكلفة ملكية المنزل، إضافة إلى البساطة التي تتمتع بها المنازل الصغيرة عادة.

نظراً لارتفاع الإيجارات والتكلفة الباهظة لامتلاك المنازل في المدن التي تزداد ازدحاماً، قد تكون هذه المنازل الصغيرة الصالحة للتكديس شيئاً رائعاً. وعندما يركّب أول المنازل من كاسيتا في هذا الصيف، سنرى على أرض الواقع كيف يشعر الناس تجاه هذه المنازل الصغيرة، غير أنه من المؤكد أن جيف ويلسون يعرف بعض الأشياء عن العيش ببساطة وفعالية. وإذا انتشرت فكرته، سنودع إلى الأبد القروض العقارية التي يستغرق تسديدها عمراً كاملاً.

فاراداي فيوتشر تكشف عن سيارتها FF 91 ذاتية القيادة بقدرة 1050 حصاناً

تصميم منازل صالحة للتكديس لتكون حلاً لأزمة السكن المتفاقمة