أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نورا آغا)
نظمت مؤسسة حكومة دبي الذكية، الذراع التقني لمكتب دبي الذكية، ورشة عمل للمديرين التنفيذيين والفرق التقنية في العديد من الجهات في حكومة دبي، بهدف مناقشة خارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي ورفع مستوى درايتهم بخدمة "سعد"، وهي خدمة حكومية للذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: ذكاء إصطناعي ينجز خلال ثوان عملاً يحتاج 360 ألف ساعة
وكانت مؤسسة حكومة دبي الذكية قد أطلقت في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016 بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية وبالشراكة مع شركة "آي بي أم"، خدمة "سعد" التي تعد أول خدمة حكومية في دبي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بواسطة نظام واتسون من شركة "آي بي أم". وتهدف هذه الخدمة إلى الإجابة عن استفسارات رواد الأعمال والمستثمرين حول عملية إطلاق أعمالهم في دبي، وتزويدهم بمعلومات لحظية حول مواضيع متعددة، بما فيها متطلبات رخص مزاولة الأعمال وعملية التسجيل.
ويتمتع "سعد" بقدرة على فهم اللغة الطبيعية، وتحليل وتدقيق قواعد بيانات ضخمة بسرعة، واستنباط النتائج من المعاملات، فضلاً عن اقتراح المعلومات التي من شأنها مساعدة المستخدمين في اختيار الخطوات التالية المناسبة.
وخلال الجلسة الافتتاحية من الورشة، كشفت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام مكتب دبي الذكية، النقاب عن استراتيجية دبي للذكاء الاصطناعي. وقالت: "نؤمن بأن التكنولوجيا هي وسيلة يتم تسخيرها لتقديم خدمات إبداعية ومبتكرة لتضيف المزيد من التجارب السعيدة في إمارة دبي، وتعد هذه المبادرة خير مثال على الشراكات الناجحة، ونتطلع قدما لمواصلة العمل عن كثب مع شركائنا، في إطار سعينا لتحويل دبي إلى مدينة ذكية".
وأضافت "تعكس جهودنا هذه مساعينا الرامية لتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض".
كما صرحت سعادتها أنه سيتم الإعلان قريباً عن خطة مكتب دبي الذكية لإنشاء "مختبر الذكاء الاصطناعي" بالشراكة مع شركة "آي بي أم"، والذي كان يشار إليه سابقاً بمركز "مهارات الذكاء الاصطناعي". ويهدف المختبر إلى تحقيق رؤية دبي للذكاء الاصطناعي، وسيسهم في دفع عجلة تطوير خدمات الذكاء الاصطناعي الموجهة لسكان دبي، كما سيزود المختبر الجهات الحكومية في دبي وشركائها بالمهارات والمعارف اللازمة لتطوير خدمات وتطبيقات الحوسبة السحابية الخاصة بهم.
ومن جانبه، صرح عمرو رفعت، مدير عام شركة "آي بي أم" في منطقة الشرق الأوسط وباكستان: "تعتزم ’آي بي أم‘ ومكتب دبي الذكية مواصلة العمل عن كثب لتسليح الجهات الحكومية المختلفة بالإمارة بالمعارف والمهارات الأساسية لتمضي قدماً في تحقيق رؤاها للذكاء الاصطناعي. ومع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي، تتمتع الجهات الحكومية في دبي بفضل نظام ’واتسون‘، بالقدرة على إطلاق خدمات متخصصة لسكان الإمارة، بما يسهم في الارتقاء بمستوى تجاربهم اليومية".
وقال وسام لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية: "أصبح امتلاك أحدث التقنيات الجزء الأسهل اليوم وليست هي العنصر الأهم في الاستعداد للمستقبل ولكن كيفية توظيف التقنية وأنسنتها هو العنصر الأهم في الإعداد للمستقبل. وهو أمر وضعناه نصب أعيننا منذ اليوم الأول لإطلاق مؤسسة دبي الذكية ولذا تنعقد هذه الورشة تمهيدا لإطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي لنعد كافة الخدمات في مدينة دبي لتكون متوافقة مع متطلبات الذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "كلما ذكرنا الذكاء الاصطناعي يخطر في الأذهان كيف ستستحوذ الآلات على وظائف البشر أو غيرها من التحديات، ولكننا في دبي نرى فيه فرصة ذهبية لمستقبل أفضل وأسعد. وإطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي منصة لتحقيق ذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية ليكون الجميع متوافقون في آليات عملهم مع ما يمكن أن يحمله المستقبل".
وقال: "نطلق مختبر الذكاء الاصطناعي واضعين أمام أعيننا مبادرة 10 x ليكون مساهمتنا في تمكين الجميع من الاستعداد لعشر سنوات مقبلة منذ اليوم".
وتعمل خارطة طريق الذكاء الاصطناعي لدبي بقيادة دبي الذكية، الجهة المكلفة بالإشراف على تحول دبي إلى المدينة الأذكى في العالم. وتواصل دبي الذكية، بالتعاون مع شبكة من الشركاء من القطاعين العام والخاص استكشاف حلول تكنولوجية مبتكرة لتحسين جودة الحياة في دبي وجعل دبي تجربة مدينة أكثر كفاءة وسلاسة وأمناً وتأثيراً. وتتجلى رؤية دبي الذكية في جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض.
وباعتبارها الذراع التكنولوجي لدبي الذكية، تقود مؤسسة حكومة دبي الذكية "حكومة دبي الذكية سابقاً"، عملية تنفيذ تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، من خلال توفير خدمات التمكين والخدمات المشتركة والبنية التحتية للحكومة والمدينة. وسوف تسهم شركة آي بي إم في توفير التدريب على المهارات القيّمة والخبرة التكنولوجية بغية دعم تنفيذ خارطة طريق الذكاء الاصطناعي للمدينة.
اقرأ أيضا: