أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
أشاعت مصادرُ قبل عدّة أسابيع أنّ "إيلون ماسك" دَعمَ إنشاء شركةَ تطوير "واجهةِ الدماغٍ الحاسوبيّة" أو ما يعرف أيضًا "بحاسوب العقل الوسيط،" كي يتاح للبشر مواكبة تقدّم الذكاء الاصطناعي، وما زالت هذه الشركة التي تسمى "نيورالينك" في مراحل تأسيسيها الأولى ولا نعلم تفاصيل كثيرة عنها، بل لدينا بعض الخطوط العريضة فحسب. فنحن نعلم مثلًا أنّ هدف الشركة النهائي هو تطوير جهاز "أو واجهة دماغ حاسوبيّة،" بتعبير أدق، يُزرَع في الدماغ ليحسّن الذكاء البشري.
اقرأ أيضا: دمج الذكاء الإصطناعي مع الإنسان يغير مفهوم البشرية
وقد تساعد هذه التقنية في حفظ الذكريات خارج الدماغ، أو تمكننا من تعلّم مهارات ولغات جديدة في ثوانٍ معدودة، مثلما نشاهد في أفلام الخيال العلمي، وقد تقضي على معاناة مرضى الزهايمر. ولا ريب أن وصول البشرية إلى هذه التقنية سيستغرق وقتًا طويلًا، لكنّ "ماسك" يأمل في أن يسهم مشروعه في تسريع تطويرها.
"أظنّ أن أمامنا أربعة أو خمسة أعوام كي نصل إلى واجهة دماغ حاسوبية مفيدة." – إيلون ماسك
وأكّد ماسك هذه الإشاعات من خلال تغريداته على تويتر "يشتهر ماسك بأنه يفضل نشر جديد أفكاره من خلال التغريدات على تويتر." ووَعد في التغريدة ذاتها أنّه سينشر تفاصيل أكثر خلال شهر أبريل/نيسان على موقع "ويت بت واي."
وقال ماسك ستنكشف تفاصيل مهمة عن نيورالينك على موقع ويت بت واي خلال أسبوع. لم يكن لدينا الوقت الكافي لذلك، لكن عدم الحديث عن المشروع يعرض وجوده للخطر.
وأعلن "تيم أوربان" الكاتب في موقع ويت بت واي عن أن المقال المؤلَّف من 36 ألف كلمة سيُنشر وأنّ المعلومات ستتوفّر قريبًا على الموقع.
هل نحن مستعدون؟
إلا أن ماسك ليس الوحيد المهتمّ بمستقبل البشرية، فسرعة تطوّر الذكاء الاصطناعي تجعل مخاوف البعض منه مبررة. ويشارك "برايان جونسون" مؤسّس شركة "برين تري" في تطوير هذه التقنية والاستفادة منها من خلال شركته "كيرنال." وتخطط شركة كيرنال لصنع أجزاء عصبية اصطناعيّة قادرة على تعويض القدرات المعرفية وإصلاحها وتحسينها عند البشر.
وقال جونسون في مقابلة مع موقع فيوتشرزم إن القدرة على برمجة الشيفرة العصبيّة للبشر بطريقة منهجيّة وذكيّة أصبحت حاجة مُلحّة ومنطقيّة للعالم اليوم، فكلّ ما يشكّل كينونتنا وكلّ ما سنفعله سيكون نتيجة لتطوّرنا العلمي.
ويرى الكثيرون أن هذا التطوّر العلمي الذي يشارك فيه ماسك وجونسون لن يتيح للبشر الاتّحاد مع الآلة فحسب، بل يسمح لهم بإعادة برمجة شيفرتهم العصبيّة أيضًا، ما يؤدّي لتغيّر البشر بطرائق يصعب تخيّلها.
وقريبًا قد يتاح لنا تعديل أدمغتنا وقدراتنا المعرفيّة كي نتحول إلى ما نحلم به، والخبراء مستعدون، لكن هل البشر عمومًا مستعدون أيضًا لتقبل هذه التقنية؟
اقرأ أيضا:
"سان بوت" روبوت جديد لمساعدة البشر في أداء المهام التقليدية المتكررة