أخبار الأن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
تعددت اساليب الإرهاب بجميع أشكالها وصنوفها وقد سعت بعض المنظمات الارهابية كداعش والقاعدة مؤخراً الى اساليب الإرهاب الرقمي وبالطريقة العصرية المتمثلة في استخدام الوسائل الالكترونية في نشر رسائل الكراهية والعنف وحشد التأييد لافكارهم.
بعد ان اضحت الشبكة العنكبوتية العمود الفقري لمعظم التفاعلات اليومية، وجدت المنظمات الإرهابية فيها أرضية خصبة تتقن من خلالها اسلوباً حديثا في صناعة الارهاب الاعلامي والتقني لتدمير بعض شبكات الدول والحكومات واستخدامه في بث الرعب والفزع في نفوذ المدنيين.
إقرأ: "حارس أمن" سابق حث عناصر داعش عبر "تليغرام" لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا
الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة شرعت في استغلال الثورة الكبيرة التي يشهدها العالم الالكتروني لابتكار أساليب وطرق إجرامية متقدمة لا سيما وان الإنترنت أصبح منبرا لتلك الجماعات الإرهابية في نشر رسائل الكراهية والعنف وللاتصال مع المتعاطفين معها، أضافة لحشد التأييد لأفكارهم وتجنيد من يتبعهم لتنفيذ مخططاتهم الاجرامية.
الإرهاب الإلكتروني الذي يرى كثير من المحللين انه لا يقل خطرا عن الإرهاب الواقعي، يترجم عن طريق إثارة الفزع والتخويف، كبث الجماعات المتطرفة لعمليات الإعدام المروعة بحق أسراها، بيد أن الخطورة الحقيقة تكمن في التقدم المعلوماتي المستمر، ما يعني تطوير تلك الجماعات لحربها الاجرامية خصوصا وان الانترنت يوفر لتلك الجماعات مصدراً منخفض التكلفة لجمع المعلومات الاستخباراتية حول أهدافهم.
ويعزو كثير من المختصين انتشار ذلك الإرهاب الى اهمال الجانب الامني والرقابي للأنظمة وشبكات الاتصال، وغياب الثقافة المجتمعية ودور القانون، اضافة الى اخفاء هوية المجرم من خلال عدم امكانية الوصول اليه إلا عن طريق وجود اجهزة امنية خاصة قد لا تتوفر في بعض الدول.
مما لا شك فيه ان الإرهاب الإلكتروني أصبح هاجسًا يخيفُ العالم الذى يتعرض لهجمات الإرهابيين عبر التكنولوجيَا الحديثة، وبثّ أفكارهم المسمومة، وما يزيد الأمر صعوبة أنَّ التقدم التكنولوجي لا يتوقف لحظة، لذا يصعب على الأفراد مواجهة هذه العمليات الإرهابية التى تتَّخذ من التّقنية أداة لتنفيذ مخططَاتها، حيث من المتوقع أن تكون الحرب الإلكترونية السمة الغالبة، إن لم تكن الرئيسة للحروب المستقبلية.
إقرأ أيضاً: