أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)
شكلت قضية التصدي للإرهاب على صفحات الإنترنت من مواقع ووسائل تواصل، صداعا حول العالم، حيث تتهم حكومات أوروبية الشبكات الاجتماعية التأخر في دحر تحركات الإرهابيين على الإنترنت، والسماح لهم بتنسيق عمليات وتجنيد العشرات لارتكاب الهجمات.
عند وقوع هجوم إرهابي، تتجه أصابع الاتهام إلى مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها شريكا في تلك الجريمة، حيث تتهم حكومات أوروبية الشبكات الاجتماعية بالتقاعس في دحر تحركات الإرهابيين على الإنترنت.
ضغوطات مستمرة ومتزايدة تواجه عمالقة الإنترنت لمعالجة التطرف، حيث من المتوقع أن يدعم القادة الأوروبيون حملة صرامة بقيادة المملكة المتحدة لتنظيم الانترنت، وسيتولى وزير الخارجية بوريس جونسون الدعوة إلى ضمان عدم وجود "مكان آمن للارهابيين" لتخطيط الهجمات وتبادل المواد على الانترنت.
إذ بات بإمكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على أي شخص يضبط وهو يهاجم شبكات الكمبيوتر الخاصة بدول الاتحاد، في أحدث خطوة يتخذها الاتحاد لردع الهجمات بعد حوادث اختراق في بريطانيا وفرنسا.
واتفق وزراء خارجية دول الاتحاد على إمكانية البدء في تطبيق ما أطلقوا عليه تدابير مقيدة تشمل حظر السفر وتجميد الأصول والحظر الشامل على العمل مع أي شخص أو شركة أو حكومة تتورط في هجمات تسلل إلكتروني.
والجدير بالذكر أن في أعقاب الحوادث التى تعرضت لها لندن، حثت رئيسة الوزراء تيريزا ماى شركات وسائل التواصل الاجتماعية مثل جوجل وفيس بوك وتويتر للقضاء على المحتوى الإرهابي، والاتفاق على تدابير مع قادة مجموعة السبعة في أبريل، جنبا إلى جنب الخطة الجديدة مع الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون.
كل هذه الإجراءات و الضغوطات جعلت بعض المنصات الإجتماعية تتحرك سريعا لإتخاذ اجراءات صارمة إذ يعمل فيس بوك مع فريق من "مختبر الحقائق فى العديد من المناطق حول العالم فضلا عن أدوات إلكترونية ذكية وفريق موظفين لتحديد وتعقب الحسابات الوهمية على سبيل المثال قام فيس بوك بحذف 30 ألف حساب وهمي بث أخبار كاذبة خلال الانتخابات الفرنسية.
فيما أكدت شركة غوغل أنها ستنفذ المزيد من الإجراءات لتحديد وحذف أي محتوى إرهابي يحض على العنف أو التطرف على منصتها. وأوردت غوغل إنها ستوسع تعاونها مع جماعات مكافحة التطرف لتحديد المحتوى الذي قد يستخدم لتجنيد متشددين.
من بون الالمانية جاسم محمد رئيس المركز الاوربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
إقرأ أيضاً