أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
الطبيعة والبشر في معركة إثبات وجود، وهذا ما يتجلى في ردة فعل المناخ من خلال الإحتباس الحراري، نتيجة تسارع عجلة الصناعة، وقلة الموارد بسبب الإنفجار السكاني وعدم قدرة الأرض على تلبية الإحتياجات.
وفي خضم هذا كله من المقرر أن يشهد عام 2020 إقامة أول دولة عائمة في العالم قبالة جزيرة تاهيتي في المحيط الهادئ.
وتعتزم مجموعة تسمى "معهد Seasteading" البدء ببناء المجمع على المنصة البحرية في عام 2019، حيث وقعت الشركة الأمريكية اتفاقية مع حكومة بولينيزيا الفرنسية، ويدعمها مؤسس PayPal، بيتر تيل. وفقا لصحيفة "الصن".
ويأمل جو كويرك، رئيس معهد Seasteading، في أن تبحر آلاف الدول العائمة بحلول عام 2050، يسكنها أشخاص يريدون وضع قواعدهم الخاصة، والتحرر من أرباب العمل والسياسيين والبيروقراطيين.
إقرأ: بالفيديو: حذاء المستقبل يمكن الإنسان من الجري بسرعة 40 كم
وسبق أن وضع كويرك رؤيته الخاصة في كتاب بعنوان "Seasteading : كيف ستعيد الأمم العائمة الحياة للبيئة وتثري الفقراء وتعالج المرضى، وتحرر الإنسانية من السياسيين".
وقال كويرك، في حديث مع صحيفة نيويورك تايمز: "الحكومات عالقة في القرون السابقة ولا تتطور، وذلك لأن الأرض تحفز المحتكرين للسيطرة عليها. وأمضى خبراء البناء في معهد Seasteading، خمسة سنوات في محاولة تحديد كيفية بناء مجتمعات دائمة ومبتكرة تعوم في البحر".
ويذكر أن ارتفاع مستويات سطح البحر يشكل تهديدا لـ 118 جزيرة، تشكل بولينيزيا الفرنسية. ومن المقرر الآن إجراء المزيد من التحقيقات في الأثر الاقتصادي والبيئي والقانوني للمخطط.
وفي وقت سابق، قال راندولف هنكن، المدير التنفيذي للمعهد: "ما نهتم به هو الاختيار المجتمعي، ولدينا الموقع المناسب لتجربة أشياء لم تُجرب من قبل. وكنا نبحث عن المياه المحمية، ولا نريد إنشاء الدولة في المحيط المفتوح، على الرغم من أن الأمر ممكن من الناحية التكنولوجية، ولكن لا يمكن تنفيذ الفكرة اقتصاديا".
وأضاف راندولف، أنه واثق من الفائدة التي سيقدمها المشروع لاقتصاد بولينيزيا الفرنسية، خاصة في مجال استقطاب موجة جديدة من السياحة.
إقرأ أيضا: اكتشاف من وحي الطبيعة قد يساعد البشر على التخفي