نورا جاد الله
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
من الواضح بأن الشحن اللاسلكي يحتاج إلى الكثير ليواكب التطورات التي أحرزناها في مجال تقنيات الهواتف الذكية.
لكن تعتقد الشركة الناشئة واي-تشارج أن بإمكانها فعل شيءٍ بخصوص ذلك؛ باستخدام تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء "Infrared".
اقرأ أيضا: من جسم الإنسان.. يمكنك شحن بطارية الهواتف!
عموماً، تُصنّف التكنولوجيا اللاسلكية بأنها قريبة وبعيدة المدى. ونرى اليوم استخدام تكنولوجيا المدى القريب كخيارٍ للشحن اللاسلكي ضمن المسافات القريبة. كما توجد تكنولوجيا المدى البعيد، لكنها ما زالت في مراحلها الأولى من التطوير، ورغم أنها توفر مدىً أكبر وطاقةً أعلى، إلا أنها ما تزال محدودةً جداً. تهدف واي-تشارج إلى تغيير ذلك.
تستخدم طريقة واي-تشارج مرسِلاً معلقاً على السقف، والذي يقوم بتحويل الطاقة إلى أشعةٍ تحت حمراء. ثم يتم توجيه تلك الأشعة نحو منطقةٍ مفتوحةٍ، حيث يستقبلها الجهاز المراد شحنه، والذي يقوم بإعادة تحويلها إلى طاقة. بالنتيجة، سنحصل على شحنٍ لاسلكيٍ مُيسرٍ مشابهٍ لاتصال الأجهزة بشبكة الواي-فاي؛ لكن بدون كلمة مرور.
مستقبل الشحن اللاسلكي
يمكن لتقنية واي-تشارج أن تؤمن طيفاً واسعاً من الطاقة؛ تبدأ من بضعة ميلي واط لتشغيل الحساسات الصغيرة، وحتى المئات من الواط التي يمكن استخدامها في التطبيقات الصناعية والعسكرية. وذلك بخلاف تقنية شركة يانك "ذا ماذر بوكس"، التي وعدت بتأمين شحنٍ لاسلكيٍ لأجهزة الأندرويد والآي أو إس بمعدل 2 إلى 10 واط، بحسب المسافة.
تسمح الطاقة الإضافية التي يقدمها نظام شحن واي-تشارج بتوسيع مجال تطبيقاتها المستخدمة إلى ماوراء مجرد شحن الهاتف الذكي خلال استمتاعك بمشاهدة برنامجٍ على نيتفليكس. ويمكن أن تدعم سعة وإمكانيات طريقة الشحن الجديدة جهودنا نحو زيادة استخدام السيارات الكهربائية، إذ يمكن أن تزيد من مسافات قيادتها.
تتضمن طريقة واي-تشارج المبتكرة بعض المساوئ. وبسبب استخدامها لضوء الليزر من أجل نقل الطاقة، فلن تتمكن من شحن جهازك إذا كان ضمن جيبك أو محفظتك. ونظراً لعادات استخدامنا للهواتف الذكية؛ حيث نمسكها بأيدينا أو نضعها على الطاولة، من المتوقع أن تشحن واي-تشارج أجهزتنا. ما زالت معظم منتجات واي-تشارج ضمن اختبار بيتا، ويبدو أننا سننتظر لفترةٍ قبل أن تصبح متاحةً بين أيدينا.
اقرأ أيضا: