أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أسماء حيدوسي)
مع توسع موقع فيسبوك ومع انفتاحه كليا على مئات الملايين من المستخدمين، بات واضحا ان شركة فيسبوك عاجزة تماما عن مراقبة ما يبثه مستخدموها والتدخل في الوقت المناسب عند اساءتهم لاستخدام الخاصية، او ارتكابهم ما هو افظع بكثير.
هناك ملايين من الاشخاص يستخدمون ميزة "لايف فيديو" الخاصة بفيسبوك حول العالم، ويبثون العديد من الأحداث واللحظات التى يمرون بها فقط باستخدام كاميرا هاتفهم الذكى وتطبيق فيس بوك لايف، لكن الأمر لم يقتصر على ذلك فقط، فمنذ إطلاق الخدمة وهناك العديد من الجوانب السلبية التى ظهرت وأوضحت كيف يمكن استغلال ميزة البث المباشر فى أمور سيئة للغاية.
إقرأ: الإتحاد الأوروبي بصدد محاربة التحريض على الإنترنت
خلال الأشهر الماضية شاهد العالم لحظات قتل مباشرة على فيس بوك بعضها قام بها رجال الشرطة ضد بعض المواطنين، والبعض الآخر لمجرمين ارتكبوا جريمة قتل وبثوها مباشرة، وحديثا، قام شاب بنشر فيديو لنفسه على الموقع وهو يطلق النار على رجل مسن فى كليفلاند، وبعد هذا الحادث قال موقع فيس بوك أنه سيراجع طريقة مع التسجيلات المصورة
إلا أن الأمر تكرر مجددا في جريمة أخدت عنوان آخر و هو الإنتحار إذ قتل شاب تايلاندي طفلته التي بلغت من العمر 11 شهرا، ثم انتحر أمام أعين أهله وأصدقائه من خلال بث مباشر على فيسبوك في جريمة هزت البلاد حيث أصبح الانتحار عبر بث مباشر على فيس بوك من الأمور المخيفة التى يمكن أن تراها وأنت تتصفح الموقع.
جرائم هذه الخاصية تزيد يومًا عن الآخر، وبكل تأكيد شركة فيسبوك تواجه هذه المشكلة بدليل إعلانها مسبقًا عن ميزة الذكاء الاصطناعي التي ستضيفها للموقع للإبلاغ عن الفيديوهات العنيفة، أو محاولات الانتحار التي تتم في بث مباشر.
فوفقا لصحيفة وول ستريت جورنال فإن 57 حادثا عنيفا تم بثها مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا فيسبوك الذي بُثت عبره مختلف حوادث العنف.
السؤال المهم هو كيف غدا "الفيسبوك" ساحة لبث أبشع الجرائم بشكل مباشر؟ بعدما كان موقع فيسبوك منصة اجتماعية للتواصل وتناقل الأخبار في العالم، وواجهة للإعلانات ليتحول أخيراً إلى ساحة للجرائم بمختلف أنواعها ليشاهد المستخدم أبشع الجرائم وأغربها بشكل مباشر وحديث.
إقرأ أيضاً: