أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
أخيرا…العلم يُثبت صحة المثل : قلي من تصاحب ، أقل لك من أنت .. دراسة حديثة توصلت إلى أن الأشخاص الذين تربطهم صداقة يتواصلون عبر موجاتٍ متشابهة الطول، واعتمدت النتائج على دراسة شارك فيها أكثر من 42 متطوعاً يعيشون في أمريكا. فكيف فسرت الدراسة هذه النتائج؟
قال باحثون في الولايات المتحدة إن الأشخاص الذين تربطهم صداقة يتواصلون لاسلكياً غالباً عبر موجات متشابهة الطول.
وأوضحوا أنهم تأكدوا من ذلك بعد تجربة قارنوا فيها أنشطة الدماغ لدى متطوعين أثناء مشاهدتهم مزيجاً متنوعاً من مقاطع فيديو مختلفة.
الروابط المتبادلة
ومن خلال تشابه أنماط ردود فعل الدماغ، تمكنوا من معرفة مدى قرب المتطوعين من بعضهم البعض.
واختار الباحثون المتطوعين الذين بلغ عددهم 42 شخصاً من بين 279 طالباً يعيشون في نفس المناطق.
وذكر هؤلاء الطلاب بالتفصيل في استبيان تلقوه عبر الإنترنت، إذا كانت تربطهم صلة بالطلاب الآخرين الذين اختيروا للدراسة.
واعتمد الباحثون على هذه الاستبيانات لوضع مؤشر تكون فيه الروابط المتبادلة أكثر أهمية من العلاقات أحادية الجانب.
مضمون الدراسة
مسح الباحثون وظائف الدماغ لدى المتطوعين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وذلك أثناء مشاهدتهم 14 فيديو قصيراً.
وأثبتت الدراسة أن ردود فعل أنماط الدماغ لدى الأصدقاء عند مشاهدة بعض الأفلام كانت متشابهة بشكل خاص في مناطق المخ المهمة للتحفيز والتعلم ومعالجة المشاعر وتخزين الذكريات.
وكانت أنماط الدماغ التي تعكس نشاطاً، واضحة جداً لدرجة يمكن معها استخدامها للتنبؤ بمدى قرب الأشخاص من بعضهم البعض، عند وضع مؤشر للسلوك الاجتماعي.
تشابه بالإدراك
في المقابل، لم تظهر هذه الأنماط ترابطاً بين الأشخاص عندما قل التشابه بينهم في المواقف.
وقال الباحثون إن هذه النتائج توضح أن الأصدقاء يتشابهون بشكل غير عادي في طريقة إدراكهم للعالم حولهم وتحليلهم له وكيفية استجابتهم له.
اقرا ايضا