أخبار الآن | طوكيو – اليابان – (وكالات)
ابتكر فريق من الباحثين بجامعة طوكيو اليابانية روبوتا يشبه بهيكله العظمي وعضلاته جسم الانسان ما يجلعه يحاكي أنشطة البشر بكل تفاصيلها مثل عمليات الدفع والجلوس وممارسة الرياضة.
وأكد الباحثون أنهم كانوا يهدفون إلى صناعة الروبوت الجديد بأقرب صورة ممكنة إلى هيئة البشر إذ تستطيع الروبوتات اليابانية الجديدة القيام ببعض التدريبات البشرية التي يقوم بها الإنسان مثل تمارين تقوية عضلات البطن والصدر والظهر، بل وتفرز العرق في حالات المجهود الزائد.
وقال الباحث يوكي أسانو إن البيانات الميكانيكية التي تم جمعها من أجهزة الاستشعار كينغورو يمكن أن تساعد على فهم أفضل للآلية وراء حركة جسم الإنسان والطريقة التي تسيطر عليها شبكتنا العصبية. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المختص في الأبحاث العلمية أن الروبوتين الجديدين ينتميان لهذه الفئة، حيث تم تصنيع مكوناتهما على غرار الأعضاء البشرية قدر الإمكان بحيث يستطيعان التحرك بنفس طريقة الإنسان.
ومع تطور صناعة الروبوتات، فإن معظم هذه الآلات يتم ابتكارها لأداء وظيفة أو مهمة بعينها، فهناك روبوتات تستخدم لطلاء السيارات أو تصنيع بعض المكونات أو لنقل المؤن للجنود على سبيل المثال. ولكن هناك فئة أخرى من الروبوتات تصنع على هيئة البشر لأن الهدف من اختراعها ليس لأداء مهمة معينة، بل لتقليد إمكانيات البشر.
إقرأ: حلول جديدة لمشاكل هواتف "آيفون" القديمة
وتستطيع الروبوتات اليابانية الجديدة القيام ببعض التدريبات البشرية التي يقوم بها الإنسان مثل تمارين تقوية عضلات البطن والصدر والظهر، بل وتفرز العرق في حالات المجهود الزائد، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها تستخدم أنابيب مياه عبر أجسامها لتبريد مكوناتها، كما أنها مزودة بفتحات بالغة الصغر لإخراج البخار الناتج عن عملية التبريد عبر هيكلها المصنوع من الألمنيوم.
وذكر فريق البحث أن الروبوت كينجورو يتمتع بقدر من حرية الحركة يزيد 6 أضعاف عن أقرانه من الروبوت ذات الشكل البشري، ويمكنه تحريك أعضائه بنفس طريقة البشر، حيث يستطيع على سبيل المثال الوقوف على أطراف أصابع قدميه وتغيير رأسه من ناحية إلى أخرى مثلما يفعل البشر عندما يريدون شد عضلات أعناقهم.
ويؤكد الباحثون أن هدفهم من صناعة مثل هذا الروبوت لا يقتصر على التسلية والترفيه فحسب، بل إن هذه الروبوتات التي تتحرك مثل البشر يمكن إخضاعها لتجارب مختلفة فريدة من نوعها، مثل اختبارات التأكد من عوامل الأمان في السيارات عند تعرضها لحوادث على سبيل المثال، وهي من نوعية الاختبارات التي يخشى من تعريض البشر الحقيقيين لها.
إقرأ أيضا: لتسهيل الحياة على كوكب المريخ.. الناسا تختبر "مفاعلا نوويا"