أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ناسا بالعربي)
يتوقع علماء الحاسب الآلي أنّه وخلال 30 عام، ستتمكّن الآلات من أداء أي عمل تقريبًا يستطيع الإنسان القيام به.
يتوقّع عالم الحواسيب لدى جامعة رايس Rice University، موشيه فاردي (Moshe Vardi)، أنّه في غضون 30 عامًا، ستتمكّن الآلات تقريبًا من أداء أي عمل يمكن أن يؤديه الإنسان، وترقّبًا لهذا التطور، يطرح فاردي السؤال على زملائه، “ما الذي سيفعله البشر حينئذ؟
استباقًا لذلك، يوجه موشيه السؤال لزملائه للنظر في الآثار الاجتماعيّة.
هل يمكن للاقتصاد العالمي التكيّف مع ما يزيد عن 50 في المئة من البطالة؟ وهل سيرضى العاطلون عن العمل بأن يحيوا حياة الرفاهية؟ يقول فاردي “إنّنا نقترب من زمن ستتمكن فيه الآلات من التفوق على البشر في أي مهمّة تقريبًا “.
ويضيف “أعتقد أن المجتمع بحاجة إلى مواجهة هذا السؤال قبل أن يباغتنا الظرف؛ إذا تمكّنت الآلات تقريباً من أداء أي عمل يستطيع الإنسان تأديته فماذا سيفعل الناس؟”
وقال إنّ السؤال الذي أودّ طرحه هو: هل التكنولوجيا التي نعمل على تطويرها مفيدة للبشر في نهاية المطاف؟” سيعرض فاردي مجموعة من الأدلة تبيّن أنّ وتيرة التقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) تتسارع، مع أن الروبوتات وتقنيات الذكاء الصناعي الموجودة حاليًا تقضي بالفعل على عدد مُتزايد من وظائف الطبقة المتوسطة، مؤدية بذلك الى ارتفاع عدم المساواة في الدخل.
فاردي، هو عضو في كل من الأكاديميّة الوطنيّة للهندسة والأكاديميّة الوطنية للعلوم، وهو أستاذ بارز في مجاله Distinguished Service Professor واستاذ مقعد كارين أوسترام جورج Karen Ostrum George للهندسة الحاسوبية في جامعة رايس، حيث يدير أيضًا معهد كينيدي كين رايس لتكنولوجيا المعلومات Ken Kennedy Institute for Information Technology.
وقد شغل فاردي منذ العام 2008 منصب رئيس تحرير مجلّة “الاتصالات”، وهي المنشور الرئيسي لرابطة آليات الحوسبة (Association for Computing Machinery)، أو اختصارا (ACM)، وهي واحدة من أكبر الجمعيات المهنية في الحوسبة في العالم.
قال فاردي إنّ البعض يعتقدون أن التقدّم المستقبلي في الأتمتة سيكون مفيدًا للناس في نهاية المطاف، تمامًا كما أفادت الأتمتة المجتمع منذ فجر عصر الصناعة.
يقول فاردي: “أحد الإجابات النمطية هي أنّه إذا كانت الآلات ستؤدي كل أعمالنا، فسنكون أحرارًا في السعي وراء الأنشطة الترفيهيّة”.
ولكن، حتّى إذا كان بالوسع إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي لتمكين المليارات من الناس من عيش حياة الترف، فإنّ فاردي يتساءل فيما إذا كان هذا مفيدًا للإنسانية.
ويضيف: “إنّي لا أجد هذا مستقبلًا واعدًا، كما أنّني لا أجد أفق الحياة من أجل الترفيه فقط أفقًا جذّابًا. حيث أعتقد أنّ العمل أمر أساسي لجودة حياة الإنسان”. ثم تابع قائلًا: “الإنسانيّة على وشك مواجهة ما قد يكون أكبر تحدٍ لها على الإطلاق، وهو العثور على معنى للحياة بعد نهاية عهد “أن تأكل خبزك بعرق جبينك”.
ويرى “أنّنا بحاجة إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث ومواجهة هذا التحدي” قبل أن تندثر العمالة البشريّة” على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً :