أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
دعا مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ ميغيل أرياس كانيتي, إلى أن يكون صافي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري صفرا بحلول عام 2050. ياتي ذلك ضمن استراتيجية المفوضية الأوروبية الخاصة بالمناخ , والتي تحدد ثمانية مسارات للحد من الانبعاثات، اثنان منها يستهدفان التخلص من كل مسببات الاحتباس الحراري التي تنبعث من أوروبا. ومع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، قال كانيتي إن على الاتحاد أن يكون مثالا يحتذى به خلال محادثات المناخ التي تجرى الأسبوع المقبل في بولندا.
وقال كانيتي لرويترز يوم الثلاثاء ”يستحق الأمر أن نصبح أول اقتصاد كبير يزيل الكربون بالكامل ويحقق صافي انبعاثات يساوي صفرا“. وأضاف ”سيتطلب الأمر بذل الكثير من الجهد لكنه قابل للتنفيذ“. وبموجب حزمة تشريعات مناخية تبناها منذ اتفاقية باريس التي تهدف لاحتواء الاحتباس الحراري، يتجه الاتحاد الأوروبي حاليا نحو تجاوز ما تعهد به من خفض للانبعاثات بنسبة 40 في المئة عن مستويات عام 1990 بحلول عام 2030. وساعدت أهداف جديدة للحفاظ على الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات وسائل النقل على وضع التكتل على مسار يؤدي لخفض الانبعاثات بمقدار 45 في المئة بحلول عام 2030 و60 في المئة بحلول 2050.
وقال كانيتي ”هذا جيد لكن علينا أن نقوم بالمزيد“. وقال إن الاستثمار في الطاقة النظيفة سيساعد على نمو الاقتصاد وتوفير المال الذي ينفق على واردات الوقود الأحفوري. وتعد محادثات الأمم المتحدة المقبلة الأهم منذ اتفاقية باريس، حيث من المقرر أن تتفاوض وفود من 195 دولة على تفاصيل الاتفاقية التي قالت واشنطن إنها ستنسحب منها. وتنقسم حكومات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بكيفية تحقيق التوازن بين سياسة المناخ وحماية القطاعات التي توظف عددا كبيرا من الناس مثل صناعة السيارات ومناجم الفحم. وبعض الحكومات، بما فيها القوة الاقتصادية الكبيرة ألمانيا، تجاهد لتحقيق أهدافها.
وكل المسارات التي قدمتها المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء تشتمل على زيادة في استهلاك الكهرباء ويعتمد بعضها على استخدام وقود بديل مثل الهيدروجين. وفي خمس سيناريوهات، ينجح الاتحاد الأوروبي، المسؤول عن نحو عشرة في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، في خفض الانبعاثات بحوالي 85 في المئة بحلول عام 2050 مقارنة بمستوياتها في عام 1990. لكن بعض القطاعات مثل الزراعة ستظل مصدرا لقدر كبير من الانبعاثات.
اقرأ المزيد: