أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)
أوضحت دراسة جديدة أنّ “درجات الحرارة العالمية كشفت عن مناظر طبيعية قديمة، دُفنت لعشرات الآلاف من السنين تحت الجليد”، لافتة إلى أنّ “الغطاء النباتي لم يظهر إلّا مؤخراً بعد اختفائه لأكثر من 40 ألف سنة تحت الغطاء الجليدي، وذلك سنداً إلى تحليل أجري على نباتات تم جمعها من 30 بقعة جليدية في جزيرة بافن الكندية – القطب الشمالي”.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “فريق البحث استخدم التأريخ بالكربون المشع، لتحليل 48 عينة نباتية من بقع بافين، بما في ذلك الطحالب القديمة والإشنيات المحفوظة منذ فترة طويلة في مواقع نموها الأصلية”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الباحثين حللوا العينات في المختبر، وقارنوا البيانات التاريخية التي أعيد بناؤها من بقع الجليد لتحديد ما تغير”، كاشفة أن “النتائج أشارت إلى أن درجات الحرارة الحديثة التي تشهدها المنطقة القطبية الشمالية، هي الأعلى في قرن واحد، في آخر 115 ألف عام”.
وفي هذا الإطار، يقول سيمون بندلتون، المعد الرئيس وباحث الدكتوراه في معهد “Arctic and Alpine“: “إنّ حرارة القطب الشمالي ترتفع في الوقت الحالي أسرع بمرتين إلى 3 مرات من بقية العالم، لذا من الطبيعي أن تتفاعل الأنهار والبقع الجليدية بمعدل أكبر مع هذه التغيرات”، موضحاً أن “إزالة النباتات الميتة بكفاءة من المناظر الطبيعية تحدث بشكل طبيعي، لذا، فإن عمر الكربون المشع لجذور النباتات، يعكس آخر مرة كان فيها الصيف دافئاً في المتوسط، كما في القرن الماضي”.
بدوره، لفت جيفورد ميلر، كبير الباحثين وأستاذ العلوم الجيولوجية بجامعة كاليفورنيا في بولدر، إلى أنّه “خلافاً لعلم الأحياء الذي أمضى مليارات السنين الماضية في تطوير خطط تجنب التأثر بتغير المناخ، فإن الأنهار الجليدية ليست لديها استراتيجية للبقاء”. وقال: “عادة ما نتوقع رؤية أعمار نباتية مختلفة في ظروف طوبوغرافية مختلفة، ولكننا لم نر أي شيء واضح مثل هذا من قبل”.
مصدر الصورة: Publika.md
للمزيد: