أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (thesun)
يخشى الخبراء أن يكون يوم الأحد الموافق السادس من أبريل 2019 موعداً لمشكلة “الألفية الثانية” (Y2K)، حيث قد يُستهدف نظام تحديد الموقع العالمي “جي بي أس”، الأمر الذي قد يتسبب بفوضى كبيرة لملايين البشر.
وطبيعة المشكلة تكمن في حساب الوقت بالنسبة للأقمار الصناعية، حيث يعمل النظام وفق مقياسه الخاص لحساب الأسابيع والثواني في الأسبوع لتحديد مواقع الأقمار الصناعية. ولا يستطيع النظام إلا حساب أو جمع 1024 أسبوعا، قبل أن يعود إلى نقطة الصفر مجددا. ويلجأ النظام إلى هذه العملية للحد من حجم الأرقام التي تنجم عن حسابات نظام تحديد الموقع العالمي.
ويبدأ الأسبوع الأول من نظام تحديد الموقع العالمي وفقا للتوقيت العالم المنسق “سي يو تي” ويكون على النحو التالي 00:00:00، وكانت البداية يوم الأحد 6 يناير 1980، أي أن الزمن يدور ويعود إلى نقطة الصفر.
وقال خبير الأمن السيبراني والأمن الإلكتروني بيل مالك إنه لا يجرؤ على السفر جوا في ذلك اليوم الذي قد تحدث فيه المشكلة، لما سيترتب عليها من فوضى. وأضاف مالك “ستكون تداعيات ذلك كبيرة وأكثر انتشارا من أي وقت مضى لأن العديد من أنظمة الكمبيوتر متصلة بنظام تحديد الموقع العالمي”. وأوضح أنه “قبل 20 عاما، كانت هذه الصلات والتداخلات بدائية، أما الآن فهي مضمنة في الأنظمة الحديثة، لذلك فإن أي تأثير الآن ستكون تداعياته كبيرة”. ثم أشار الى أن “تحميل وتفريغ الحاويات في الموانئ بصورة آلية مرتبطة بنظام تحديد الموقع العالمي حيث تعمل على توجيه الأوناش والرافعات في الموانئ. كذلك تتداخل أنظمة السلام العامة ومراقبة حركة المرور على الجسور مع نظام تحديد الموقع العالمي”.
كما يُشير الى أنه تم تحذير العاملين في قطاع الأعمال، حيث تمت مطالبتهم بتحديث التكنولوجيا التي يعملون عليها، ولكن يعتقد أن قلة فقط منهم استجابت لهذه التحذيرات حتى الآن.
يُذكر أن الحكومة الأميركية قد نشرت مذكرة في أبريل الماضي بعنوان “حدث تدوير رقم أسبوع نظام تحديد الموقع العالمي المقبل”، حذرت فيها الشركات العاملة في القطاع الصناعي بشأن المشكلة، طالبة منها عدم استخدام الأنظمة البدائية.
مصدر الصورة: siteawy
للمزيد: