أخبار الآن| دبي (صحف)
الأطفال يعشقون المغامرة ويرغبون في خوض كل التجارب دون التفكير في عواقبها..لهذا يحتاجون دائما الى من يقرر عنهم، وفي المرحلة الاولى العائلة هي من المفروض ان تتولى هذه المهمة. ولكن اليوم لانشغالات الاسرة الكثيرة تسقط عنها بعض المهام واهمها مراقبة اطفالهم ومراقبة ما يشاهدون على هواتفهم النقالة خصوصا. وهنا تأتي دور الحكومات في تقنين وحجب بعض المواد التي تثبت ضررها على الطفل. ومنها بعض الالعاب الالكترونية مثل الحوت الازرق ومريم.
في الامارات العربية المتحدة، أعلنت نيابة تقنية المعلومات الاتحادية، حجبها العديد من الألعاب الإلكترونية التي تروّج لممارسات العنف والانتحار بين مستخدميها وتلحق بمستعمليها أضراراً بالغة من خلال مهام وتعليمات افتراضية تدفعهم إلى الإضرار بأنفسهم وبمن حولهم ومنها لعبة «مريم»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الإجراء جاء ترسيخاً للدور الذي تضطلع به النيابة في حماية المجتمع.
ودعت أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم خلال استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي، أو ممارسة الألعاب الإلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية، وعدم فتح أي روابط إلكترونية مجهولة المصدر، والتي قد تعرض صاحبها للاختراق الإلكتروني ومن ثم الحصول على صوره الخاصة بما يجعله عرضة للابتزاز الإلكتروني، مشددة على ضرورة تبليغ الجهات الأمنية في حال وقوع أي ممارسات إجرامية عبر الشبكة الإلكترونية.
وقد أشارت نيابة تقنية المعلومات إلى حجبها العديد من الألعاب الإلكترونية، أشهرها لعبة «الحوت الأزرق» التي تتطلّب من لاعبيها إنجاز 50 مهمة تكون المهمة الأخيرة إقدام اللاعب على الانتحار، موضحة بأن الحجب طال لعبة مريم وهي عبارة عن طفلة صغيرة اسمها «مريم»، تائهة عن منزلها،.
وأوصت النيابة خلال المحاضرة التي نظمها مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، بالتعاون مع وزارة العدل، تحت عنوان «جرائم تقنية المعلومات وأثرها على المجتمع في تقديمها كل من المستشار جاسم الراشد والمستشار حسن المعيني من نيابة تقنية المعلومات الاتحادية، بضرورة نشر مفاهيم الثقافة القانونية بين كافة فئات المجتمع.
حث تتطلب اللعبة من ممارسيها أن يقوموا بمساعدة «مريم» في مهمة العودة إلى منزلها، وعندما يشرع اللعب في مساعدتها تقوم اللعبة خلال مراحلها ومهماتها بتوجيه أسئلة عن حياة اللاعب الشخصية، وتطلب منه بعض الأوامر والطلبات والتي تتصاعد وتيرتها مع مرور الوقت إلى أن تتطلب من اللاعب القيام بارتكاب ممارسات عنيفة ضد أشقائه وحتى والديه.
مصدر الصورة: storyblocks
المزيد: