أخبار الآن | دبي – BBC
كل يوم يتعلم الإنسان شيئاً جديداً، وفي كل لحظة يكتسب معرفة يتم تخزينها في الدماغ الذي يعتبر العضو الأساس المحرّك للإنسان. فهل تطرأ عليه تغييرات؟
مع بزوغ فجر علم الأعصاب، كان من المبادئ الثابتة أن جميع الخلايا العصبية في المخ تنشأ قبل الولادة، في حين أن إصلاح الدماغ التالف غير ممكن. ولسنوات عديدة، افترض علماء الأعصاب أنّ بنية دماغ الشخص البالغ قد تكون ثابتة. لكن خلال ستينيات القرن الماضي، بدأت الأدلة التجريبية تظهر عكس ذلك: في الواقع قد تكون هناك أجزاء من الدماغ قادرة على التغير والتجدّد.
وفي إطار الدراسات، عمد الباحثون إلى دراسة الدماغ عند سائقي سيارات الأجرة، لمعرفة ما إذا كان حفظهم للطرقات يؤثر على الدماغ. واستناداً إلى التحليل، فقد اكتشف العلماء أن هناك تغييرات كبيرة حصلت في منطقة من دماغ سائق سيارة الأجرة تسمى “الحصين”، وقد وجد العلماء أن هذه المنطقة أصبحت أكبر.
وأثبتت التجارب أنّ “الدماغ يحتفظ بالقدرة على التغيير على نطاق واسع – في الهيكل والوظيفة – بشكل جيد. وواحدة من أهم هذه التغييرات هو نمو الخلايا العصبية الجديدة، المعروفة باسم تكوين الخلايا العصبية.
أمّا العلاج السلوكي المعرفي، فهو علاج حديث يمكن أن يساعدك في إدارة مشاكلك عن طريق تغيير طريقة تفكيرك وسلوكك. عندما يتم تعليمنا أن نفكر في تجارب حياتنا بشكل مختلف، يمكن أن يؤثر ذلك في الواقع على بنية ووظيفة الدماغ.
إلى ذلك، وبحسب الدراسات، فإنّ أدمغتنا تتغير كل يوم. في كل مرة نتعلم فيها شيئاً جديداً. يقول كيفين ميتشل، اخصائي علم الأعصاب ومؤلف كتاب Innate، أن “معظم التغييرات التي تحدث للدماغ تحدث على المستوى الجزئي. وإذا كان كل جزء من الدماغ الذي نستخدمه يزداد حجماً طوال الوقت، فإن جماجمنا سوف تنفجر في مرحلة ما”.
“this pre-wiring doesn’t explain everything about our decision-making, most of which is habitual. The habits that we make in response to our experiences are the things that control our actions on a moment-to-moment basis” https://t.co/GnSLrFUKsp
— Mary Helen Fagan (@maryhelenfagan) May 19, 2019
مصدر الصورة: getty
للمزيد: